طائرات مسيرة واختراق: كيف أحيت إيران ذكرى اغتيال "قاسم سليمانى" ؟
تحيي إيران الذكرى الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، فميا نشر المرشد الإيراني، علي خامنئي، صورة من موقع الضربة الأمريكية التي قتلت القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وقال "خامنئي" في تعليق على الصورة: "الشهيد سليماني حيّ إلى الأبد.. أولئك الذين اغتالوه سيضيعون ويُدفنون، طبعاً بعد أن ينالوا قصاصهم الدنيوي"، مؤكدا أن "تشييع عشرات الملايين من الشعب الإيراني الجثمان الطاهر للفريق سليماني يثبت أن الحاج قاسم كان ولا يزال أكثر شخصية وطنية"وأكبر شخصيّة أمميّة في البلاد".
يذكر أنه في 3 يناير 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهما المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وبعدها بأيام وتحديدا في 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقاما لمقتل سليماني.
فيما توعدت إيران منذ مقتل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني في 4 يناير الماضي، أنها سنتقم لمقتله، وقبل أيام بدأت إيران كما يبدو إحياء ذكرى "سليماني" بطريقتها الخاصة.
طائرات مسيرة مفخخة
أفادت تقارير إعلامية نقلا عن مسؤول في قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق أنه تم صباح اليوم الثلاثاء إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين على قاعدة عين الأسد وتم تدميرهما.
ويعد هذا الهجوم الثاني خلال أقل من يومين، بعد هجوم مماثل يوم أمس الاثنين على مركز دبلوماسي أمريكي في مطار بغداد يضم قوات استشارية من التحالف الدولي، لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تمّ إحباطه. وأضاف أنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود.
وأشار المسؤول إلى أن محاولتي الهجوم وقعتا تزامنا مع الذكرى السنوية لعملية لتصفية القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة جوية أمريكية في مطار بغداد قبل عامين.
عملية اختراق لمواقع إخبارية إسرائيلية
تعرضت مواقع إخبارية إسرائيلية، "جيروزاليم" و "معاريف" أمس الإثنين، لعملية اختراق، من قراصنة مؤيدين لإيران تم ربط العمليات بالذكرى الثانية لاغتيال "سليماني".
وأكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن موقعها على الإنترنت تعرض للاختراق، وأظهر الموقع رسماً توضيحيا يشير على ما يبدو إلى الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بدلا من عرض الصفحة الإخبارية الرئيسية.
وأضافت الصحيفة في تغريدة على موقع تويتر أنها تعمل على حل المشكلة، مؤكدة "نحن على علم باختراق واضح لموقعنا على الإنترنت إلى جانب تهديد مباشر لإسرائيل".
وفي نفس السياق، استهدف حساب تويتر التابع لصحيفة "معاريف" بالرسم التوضيحي ذاته الذي كتب عليه نص يقول "نحن قريبون منكم وأنتم لا تفكرون في ذلك "باللغتين الإنجليزية والعبرية.
نصر الله يتوعد: قتلة سليماني سيدفعون الثمن
وكما بدا أن الانتقام لاغتيال سليماني لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء أمس الاثنين بمناسبة ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني وتوعد بالقول إن "قتلة سليماني سيدفعون الثمن".
ولفت “نصر الله” خلال خطابه إلى ضرورة أن تميز بعض الجهات في الشرق الأوسط بين "القاتل والشهيد"، في إشارة إلى الفرق بين الولايات المتحدة وسليماني.
كما هاجم نصر الله في خطابه الولايات المتحدة قائلاً: إن "أمريكا محتلة في العراق ونفذت مجازر قبل اغتيال سليماني. وأمريكا هي التي اختلقت داعش حتى تعود بجيوشها إلى العراق وهي التي تتحمل المسؤولية عن كل الجرائم التي ارتكبها داعش. وأمريكا هي القاتل الأكثر نفاقًا في التاريخ. أما الشهيد سليماني فقد وقف إلى جانب الشعب العراقي وساهم في تأسيس المقاومة. وإيران كانت أول من وقف مع الشعب العراقي في مواجهة داعش الذي جاءت به واشنطن".