الأحد.. نادى أدب آفاق يناقش «طباطيب العِبر» لـ أسامة الرحيمى
يعقد نادي أدب آفاق اشتراكية، في السادسة من مساء الأحد المقبل 2 يناير، ندوة لمناقشة كتاب «طباطيب العبر» للكاتب الصحفي أسامة الرحيمي.
يناقش الكتاب الدكتور صلاح السروي، والدكتور محمود الشنواني، فيما يدير الندوة الروائية والكاتبة الصحفية بهيجة حسين، وسط نخبة من مثقفي مصر وأعضاء نادي آفاق.
يشتمل كتاب «طباطيب العبر» على حكايات أدبية يستعرض من خلالها الرحيمي التغيرات الأنثربولوجية والسياسية التي طرأت على قرى مصر خلال الخمسين سنة الأخيرة، منطلقًا من قرية "الدراكسة" بوصفها نموذجًا مصغرًا لقرى المحروسة.
وصدَّر الرحيمى كتابه بقوله" ثمَّة كثير من «العبر» التى يمكن أن يخرج بها أى متابع للتغيرات التى جرت فى مصر، من بعد ثورة يوليو إلى الآن. خاصة تلك التى جرت على بعض البسطاء، وهى كثيرة وعميقة، كما سيرى القارئ فى الكتاب، أولها: «التملية» الأكثر بؤسا، الذين بذلوا أعمارهم فى أعمال شاقة، ولفرط قمعهم، لم يطلبوا ما يسد رمقهم.
المحزن أنهم لم يفهموا أبدا ما هى الثورة، أو ماذا تعنى لهم، ولم يذهبوا إلى هيئة الإصلاح الزراعي، ليأخذوا ثلاثة أفدنة كغيرهم، فظلوا بفعل الغُلب، والأمية، والتسليم، بفقرهم، وهوانهم، وكانوا ضحية حالة ظلم ونسيان عامة، وبعد يوليو، ظلوا يعملون عند غيرهم، كما كانوا أيام الوسية، أحببت أن أهدهدهم بالكتابة عنهم، وأطبطب على أرواحهم.
بعض العصاميين من المهنيين، إخوة الشقاء على سكك الأهداف الصعبة، كافحوا لتربية أولادهم، وترقيتهم بالتعليم، حتى لو تنكر لهم الأبناء لاحقا، ضمن فرارهم الطبقى المكشوف، ونبلاء صادفتهم على قارعة الحياة، يجمّلُونها بطيبتهم، فزيّنت هذه الصفحات بارتحالاتهم. وهم يختلفون عن البؤساء، والعصاميين، فقد ظلوا ينثرون القيم أينما مرّوا، ويوزوعون نبلهم على من يصادفونهم، ولم يؤثروا أنفسهم على أحد، ولو مرةً بالخطأ.
يذكر أن أسامة الرحيمي يعمل صحفيًا بمؤسسة الأهرام، وأصدر كتابين قبل «طباطيب العبر» هما: «بوح المبدعين»، «صباح الخير يا منى».