محلل عراقي لـ«الدستور»: الحكومة العراقية ستتشكل بشكل توافقي موسع
مع اقتراب عقد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي عقب مصادقة الرئيس العراقي على المصادقة، قال المحلل السياسي العراقي واثق الجابري، اليوم الأربعاء، إنه من المؤكد أن الجلسة الأولى للبرلمان التي ستعقد بدعوى من رئيس الجمهورية خلال 15 يوما من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة.
وأوضح الجابري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الجلسة تعقد لأكبر الأعضاء سنا، ثم يتم انتخاب رئيس البرلمان العراقي ونائبيه، بعد ذلك تعلن الكتلة الاكبر، وتقدم كتابها إلى رئيس البرلمان.
جدل سياسي وترشح رئيس الحكومة وتشكيلها
فيما أوضح الجابري أنه لا زال هناك نوع من الجدل السياسي بين القوى الكردية والقوى السنينة، كما أعلنت الكتلة الكردية منذ قليل انها سوف تذهب إلى بغداد لعقد اجتماع مع القوى السنية والتفاوض بينهما.
كما أشار الجابري إلى أنه ربما يقترب التيار الصدري مع الإطار التنسيقي، وسوف يكونون كتلة واحدة، إن لم يجتمعوا فقد يعلن أحدهما الكتلة الاكبر وبالتالي سيكون لهذه الكتلة ترشح رئيس الوزراء.
وخلال الـ15 يوما، ينتخب ايضا رئيس الجمهورية الذي يكلف رئيس الكتلة الاكبر بترشح رئيس الحكومة، والاتفاق على شخصية بعينها.
كما أكد الجابري أن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة ستمضي بشكل توافقي موسع، على الرغم من ان بعض القوى ستذهب الي المعارضة، إلا أن الكتلة الأكبر ستمضي في ترشح رئيس الحكومة بشكل توافقي واسع.
ويذكر أن مجلس النواب العراقي الجديد سيعقد يوم غد أول جلسة له، من المرتقب أن يتم خلالها اختيار رئيس المجلس ونائبيه.
وسيترأس الجلسة الأولى، كما جرت العادة العضو الأكبر سنا، وهذه المرة سيكون النائب محمد علي زيني.
وكان قد قال زيني أرجو أن أوفق في إدارة الجلسة، وأن أتمكن من وضع لمسات تؤسس لبرلمان يهتم بالتشريع والرقابة أكبر من اهتمامه بالانقسامات السياسية التي تشهدها البلاد، فنحن أمام مسؤولية كبيرة لأن الشعب انتخبنا".
وينتمي زيني للتحالف المدني الديمقراطي، وخاض الانتخابات الأخيرة مرشحا عن محافظة بغداد، وحصل على سبعة آلاف صوت، أهلته للوصول إلى مجلس النواب.
زيني حاصل على عدة شهادات أكاديمية من الجامعات البريطانية والأمريكية، أبرزها الدكتوراه في اقتصاديات النفط من جامعة كولورادو بالولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، وله عدد من المؤلفات المختصة بالمجالين النفطي والاقتصادي.
يبلغ زيني من العمر 79 عاما، تجول قبيل الانتخابات في أزقة وشوارع بغداد وهو يحمل منشورات تضم سيرته الذاتية والأهداف التي يطمح إلى تحقيقها حال الوصول لمجلس النواب، دون أن يكون لديه فريق حملة دعائية أو ولائم أو وعود بدفع الأموال أو شراء أصوات الناخبين.