خالد أحمد: «حلف شمال أبو قتادة» ترصد التحولات الاقتصادية والسياسية منذ الخمسينيات
صدر حديثًا عن دار المصري للنشر والتوزيع رواية "حلف شمال أبو قتادة" للكاتب خالد أحمد، وهي العمل الرابع للكاتب الذي سبق له الفوز بالمركز الأول في مسابقة الرواية فرع الشباب التي تنظمها مؤسسة ساويرس الثقافية، كما وصلت روايته "شرق الدائري" للقائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب.
وقال خالد أحمد عن الرواية:" تدور أحداث رواية "حلف شمال أبو قتادة" بشكل رئيسي في مصر، في فترة زمنية ممتدة منذ منتصف خمسينات القرن الماضي إلى الوقت الحالي، وتحاول رصد التحولات الاقتصادية، والسياسية، وتأثيرها على المجتمع وعلاقات أفراده، من خلال التركيز على حياة شاب من أسرة فقيرة، تضطره الظروف للهرب من منطقته "أبو قتادة" قبل انهاء تعليمه الثانوي، في بداية التسعينات.
وأضاف خالد في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن طريق الشاب مع سيدة من طبقة ميسورة نسبياً، مرت بتقلبات عديدة في سن صغير، حيث كانت نجمة سينما صاعدة، وزوجة لأحد أهم رجال الأعمال، لكنها لم تتكيف مع أسلوب الحياة ذلك فحاولت التراجع واستكشاف مسارات أخرى، لكنها اصطدمت بنفوذ زوجها، ونجمات السينما الأخريات، فانتهي بها الحال في حياة بسيطة، منعزلة عن العالم. تلتقط هي الشاب حين يبحث عن مخبأ، وتقرر أن تنقل له خلاصة خبراتها، فتنشأ بين الاثنين علاقة متقلبة ومتعددة الطبقات (حلف)، فظاهرياً يعتمد الشاب عليها لتوفير مأوى، وطعام، وتعتمد هي عليه لتأدية بعض المهام. وفي درجة أعمق من علاقتهم، تحاول هي نقل نظرتها للحياة للشاب.
وفي الأخير قال:" ويحاول الشاب التشبث بها للصعود درجة اجتماعية أعلى. وعلى مستوى أعمق، تُشبع هي مشاعر أمومتها المبتورة بسبب انفصالها عن ابنها حين انفصلت عن زوجها، ويؤمن هو بأفكارها ويقتنع بفلسفتها حول الثروة، والطبقات الاجتماعية، والتمرد. تعتمد الرواية على التاريخ الشعبي، فنعرف الحدث من خلال تأثيره، ويُحدد الزمن بالأغاني الرائجة، والأفلام في دور السينما، وأسماء المسلسلات التلفزيونية.
أما عن خالد أحمد فهو روائي مصري شاب صدرت له ثلاث روايات هم "السرسرية – 2011" و"شرق الدائري- 2014" و"تمرد فاشل جديد- 2018" تعاون فيهم جميعهم مع دار المصري للنشر والتوزيع. حصل خالد أحمد على منحة المورد الثقافي للأدب عام 2013، وترشحت روايته الثانية "شرق الدائري" في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب – فرع المؤلف الشاب عام 2015، كما حصلت نفس الرواية على المركز الأول في جائزة مؤسسة ساويرس الثقافية لأفضل رواية فرع المؤلف الشاب.