اكتئب بعد وفاة زوجته ودفن في مقابر المسيحيين.. محطات من حياة يوسف فخر الدين

يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل يوسف فخر الدين، الذي سحر الكثير من الفتيات بوسامته، وصفة التقل التي عرفت عنه، وعلى الرغم من ذلك فإنه من أصحاب أدوار البطولات الجماعية، طيلة فترة عمله السينمائي، ولم يقم نهائيا ببطولة مطلقة.

حياته:
اسمه بالكامل يوسف محمد فخر الدين ولد عام 1935 في حي مصر الجديدة بالقاهرة، لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، له شقيقة واحدة وهى الفنانة مريم فخر الدين.

بدايته الفنية:
وسامته كانت جواز سفره لدخول عالم الفن، فقد قدمته شقيقته الفنانة مريم فخر الدين وقال في أحد الحوارات التلفزيونية:"كان ذلك بعد سفر والدتي إلى المجر، وكانت مريم اختى تنتج فيلم رحلة غرامية وكان من المفترض أن هناك شخص سيلعب دور أخيها فعرضت علي الدور وأديته بنجاح وبعد ذلك استعان بي حسن الإمام في فيلم أنا وقلبي لذا تركت الدراسة الجامعية، وعملت في الفن".

فتى الشاشة المدلل:
لقب الفنان الراحل يوسف فخر الدين بلقب "فتى الشاشة المدلل" بسبب شقيقته الفنانة مريم فخر الدين، والتي كانت تقول في الوسط الفني إن والدها برغم أنه كان شخص حازم جدا في تصرفاته هو ووالدتها إلا أنهم كانا يدللان يوسف كثيرا لدرجة جعلاها تغار منه.

يلعن أبو البنات:
في تصريحات صحفية للفنانة الراحلة مريم فخر الدين قالت إنها شجعت أخيها يوسف فخر الدين  على إقامة علاقة محرمة مع جارتها المطلقة، وجعلته يتصل بها أثناء غياب أسرتها عن المنزل، ولكن الموقف انقلب حينما عادت الأسرة فجأة واضطر إلى الجلوس في البلكونة في يوم شتاء قارس، وعندما رأته مريم من النافذة ألقت إليه بطانية وبات ليلته هناك، وفي الصباح رجع يوسف إلى المنزل وهو يقول يلعن أبو البنات.

وسامته جعلته رقم اثنين في السينما:
بالرغم من أن وسامته الشديدة كانت سبب رئيسي في دخوله لعالم الأضواء والشهرة، إلا أنها كانت أيضا سبب كبير في حصر المخرجين له، في أدوار معينة فظل ممثل ثاني، ولم يقوم بأدوار بطولة مطلقة نهائيا، وإنما شارك في أدوار البطولة الجماعية مرات عديدة.

أكبر أزمة في حياته:
كانت أكبر أزمة في حياته هي وفاة زوجته الفنانة نادية سيف النصر، والتي كانت حبه الوحيد، لدرجة جعلت كل الوسط الفني يتحدث عن قصة حبهما،  وتوفيت نتيجة حادث سيارة في مدينة بيروت عام 1974.

اعتزاله:
ظل بعد ذلك الحادث يوسف فخر الدين لفترة كبيرة من حياته في حالة عزلة وقرر اعتزال العمل الفني نهائيا، وترك مصر وسافر إلى اليونان، واستقر هناك لسنوات طويلة، وعمل في بداية سفره موظف استقبال في أحد الفنادق ثم بائع إكسسوارات.

زواجه مرة أخرى:
عندما عمل بائع إكسسوارات تعرف على صاحبة المحل الذي يعمل فيه وتزوجا واستقر  حتى أصبح أحد رجال الأعمال البارزين هناك.

مرضه:
أتى مرة اخرى الى مصر في عام 1997 لزيارة شقيقته مريم فخر الدين، وهو معها وشعر بآلام كبيرة في جسمه، دخل على إثرها للمستشفى ليخرج منها وهو جالس على مقعد متحرك.

وفاته:
ظل يوسف فخر الدين حتى وفاته في عام 2002، على ذلك الكرسي المتحرك، ودفن في اليونان في مقابر مسيحية لعدم وجود مقابر اسلامية هناك.