«دنيتنا».. أمهات يقررن رفع العناء عن أسر ذوي الهمم بمؤسسة خيرية (فيديو)
في الوقت الذي تولى فيه الدولة بكامل أجهزتها ومؤسساتها اهتمامًا كبيرًا بذوى الهمم، هناك جهودًا إنسانية أخرى يقوم عليها أفراد مروا بالمعاناة وعاشوا أزمات ذوي الهمم وقرروا أن يرفعوا ذلك العناء عن غيرهم دون مقابل.
«دنيتنا».. مؤسسة مجتمع مدني أنشأتها "سها محمد فؤاد"، بعد معاناتها لـ19عامًا مع إبنها محمد المصاب متلازمة داون.
وقالت سها لـ"الدستور" إنها مرت بالعديد من الصعاب وواجهة الكثير من المعاناة، ولذلك قررت أن تقدم على عمل مؤسسة توفر المعلومات الكافية لكل شخص من خلال خبرتها التي ظلت لأعوام كثيرة، وللتخلص من الوقوع في أيدي أصحاب المؤسسات الهادفة للربح.
وتابعت: حالولت توفير خدمات المؤسسة بمنطقة الشيخ زايد بعد أن انتقلت إليها إلا أنني فوجئت بخلو المدينة من أي أماكن تساعد ذوي الهمم على أداء النشاطات والرياضيات المختلفة.
وأضافت أنها بعد تعرفها على الأهالي استطاعت تكوين فريق من الأمهات الذين لديهم أبناء من ذوي الهمم، وجمع التبرعات من بعضهم البعض واستطاعوا توفير مقر للمؤسسة
وحققت سها هي والأمهات حلمهم بتأسيس مؤسسة "دنيتنا" من مجهوداتهم الشخصية وتبرعات أزواجهم، وأشهروا المؤسسة، وبدأت بتنظيم ورش فنية للأطفال ودورات تدريبية للأطفال، وعلقت: "بنقدم فرصة للأطفال أنهم يتعلموا العديد من الحرف اليدوية المختلفة".
وقدمت مؤسسة "دنيتنا" خلال عام الكثير من التقدم، وقدموا عدد كبير من جلسات التخاطب، والعلاج الطبيعي، إضافة إلى إقامة ورش شهرية، وأكدت أنهم أختاروا المدربين والأخصائيين بطريقة مختلفة، حيث أنهم استطاعوا أن يعلموا عدد كبير من أطفال التوحد النطق وتوظيفه، وقالت، "ودخلنا أولادنا للحياه الفعلية".
وأكدت: "بنحلم انه المؤسسة تقدر تنفذ مشروعها بوجود مكان مخصص لأنشطة ذوي الهمم ومطعم خاص ومكان ترفيهي، وأماكن تدريبات رياضية ومكان يتبنى الذين فقدوا أهاليهم ولم تستطع باقية الأسرة تحملهم"، مُشيرة إلى أنهم يحلمون بالوصول لتنفيذ مشروع يجمع أصحاب الهمم لدمجهم وتوفير أماكن الرعاية اللازمة لهم.
