مناقشة المجموعة القصصية «بالصدفة والمواعيد» للكاتب حسام فخر بمكتبة مصر الجديدة.. غدا
تستضيف مكتبة مصر الجديدة العامة بهليوبوليس، في الخامسة والنصف من مساء غد الإثنين، حفل توقيع وإطلاق المجموعة القصصية، "بالصدفة والمواعيد"، والصادرة حديثًا عن دار العين للنشر والتوزيع، للكاتب حسام فخر.
و"حسام فخر"، كاتب ومترجم مصري من مواليد 1958، تنوع إبداعه بين القصة القصيرة والرواية، حيث سبق وصدر له أعمال: "أم الشعور ــ البساط ليس أحمديا ــ وجوه نيويورك ــ يا عزيز عيني ــ حواديت الآخر ــ وحكايات أمينة"، كما فاز بجائزة مؤسسة ساوريس للأدب المصري في دوريتها الرابعة.
يستهلُّ الكاتب حسام فخر أحدثَ مجموعاتهِ القَصصيَّة، "بالصدفة والمواعيد"، بتلك العبارة التي قالها الكاتب الأمريكي "بول أوستر"، حيث يقدم لنا مجموعةً من الحكايات وقصصَ أشخاصٍ لا تقع أعيننا عليهم بسهولة، فيلتقطُها بحساسيةٍ مُرهفةٍ ويضعُها في المُقدِّمة ليجعلنا نرى ما سقط في الزوايا.
هكذا، يحكي حسام فخر عبر أكثر من ثلاثين قصة؛ قصصًا عن المُهمَّشين والخارجين عن مركزيَّة المجتمع، بائعي التين الشوكيّ وميكانيكي الطرق السريعة والدَّادَات والمرضى المُتشفِّعين بالقِدِّيس مارِ جرجس، بأملٍ ورغبةٍ عميقةٍ في الشفاء من أمراضٍ مستعصية، وحتى الأطفال في كَنَف آبائهم وهم يعانون الاغترابَ والعنفَ الأُسَريّ.
يطوفُ حسام فخر من خلال مجموعته القصصية "بالصدفة والمواعيد"، في شوارع المدينة، يحكمُه فضاؤها سواء في مصر أو بالخارج، ليلتقط الغرباءَ أصحابَ اللهجاتِ المختلفة ومغامراتهم التي قد لا تصدقها، بأحلامهم ولهجاتهم المختلفة، وهكذا، بنظرةٍ عميقةٍ مُحبَّبة، تسلَّل إلى أعماق شخوصه واستخرج مواقفَ طريفةً وحزينةً في آنٍ، مستعينًا بخبرةٍ حياتيَّةٍ عريضة ومواقف اجتماعية واجهها فخر في مختلف بلدان العالم.
«بالصُّدْفة والمواعيد» للكاتب حسام فخر، قصص عن حتميَّة اللقاء، مهما كان المكان بعيدًا، ومهما كانت الصُّدَف متلاعبة بالمواعيد.
"باب الزوار" على طاولة صالون العين الثقافي
في سياق متصل، وضمن فعاليات صالون العين الثقافي، تعقد في السابعة من مساء اليوم الأحد، بدار العين بمقرها الكائن في ممر بهلر، حفل توقيع ومناقشة رواية "باب الزوار"، والصادرة حديثًا عن الدار للكاتب محمد إسماعيل، وتناقش الرواية الناقدة والروائية دكتورة لنا عبد الرحمن، وتدير المناقشة الدكتورة فاطمة البودي، مدير عام دار العين للنشر.
تتناول رواية "باب الزوار"، للكاتب محمد إسماعيل، الآثار الاجتماعية التي تركتها العشرية السوداء في الجزائر، وظلال الرعب التي خلفتها هذه السنوات العشر التي أصابت الجزائريين خلال تسعينيات القرن العشرين، في نفوس الجزائريين، والمذابح التي تركت إرثا لا يمحي من ذاكرتهم الجماعية.
تدور أحداث رواية "باب الزوار"، حول "محسن" وهو معلم مصري يعيش في الجزائر، ترحل عنه زوجته لتقيم في مصر نهائيًا، لا خوفًا من جرائم جبهة الإنقاذ الإسلامية التي ارتكبتها ضد الجزائريين و وخلفت بحورًا من الدم والشهداء، إلا أن زوجة محسن تطلب منه الطلاق بعدما أهان مشاعرها.
علي الجانب الآخر من الرواية، نرى أسرة جزائرية عادية تتحطم حياتها، بعدما هربت الأم إلى بلجيكا، بطفلتها الصغيرة "زهرة"، تاركة ورائها ابنتيها "لمياء" و"فاطيما"، نظرًا لإدمان زوجها "سي صالح" للكحوليات.
كما تلقي رواية "باب الزوار" الضوء على قضية الأمازيغ في الجزائر، وفي القلب منها جريمة القتل الغامضة والتي راحت ضحيتها "فريال"، صديقة فاطيما وزميلتها في الجامعة.