مناقشة رواية «ليلة يلدا» للكاتبة غادة العبسى بالمركز الدولى للكتاب.. الليلة
يستضيف المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط القاهرة، في الخامسة من مساء اليوم السبت، أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، حيث يتناول الفريق بالنقد والتحليل والنقاش، رواية الكاتبة غادة العبسي، "ليلة يلدا"، والصادرة عن دار التنوير للنشر والتوزيع.
والكاتبة الروائية "غادة العبسي"، كاتبة وطبيبة ومطربة مصرية، تخرجت في كلية الطب جامعة عين شمس، وصدر لها: "كوتسيكا" رواية عن مركز المحروسة ٢٠٢١، "سدرة" رواية عن دار روافد ٢٠٢١، "ليلة يلدا" رواية عن دارالتنوير 2018، "بيت اللوز" مجموعة قصصية عن دارغراب 2018، "الإسكافي الأخضر"رواية عن مؤسسة بتانة 2017، "الفيشاويّ" رواية عن دار الساقي 2016، "أولاد الحور" مجموعة قصصية وصدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة الفائزين 2014، "حشيشة الملاك"، مجموعة قصصية عن دار إبداع عام 2013.
ومما جاء على الغلاف الأخير لرواية "ليلة يلدا"، للكاتبة غادة العبسي: "تشكّل حياة الشاعر العظيم حافظ الشيرازي الخلفية التي تستمد منها الرواية أفكارها الكبرى حول الحياة والحب والأخلاق والشعر.. وهي إن كانت تستند إلى رؤى هذا الشاعر الملقب بترجمان الأسرار، فإنها ليست سيرة حياته، بل هي رواية متخيلة مستوحاة من شعر حافظ، تدور أحداثها حول أطوار الحب الصوفي بما يحمله من رؤى إنسانية خارج الإطار التقليدي، وبنظرة أشمل لاختبار قدرة النفس العاشقة في معراجها نحو الله أو المرأة، أو البشر بكل صراعاتهم ونوازعهم.
لم يعد يتذكر ذنوبه، الآن عرف أن الله قد تاب عليه، لحظاتنا كلها كرامات.. لا كمال لعارف إلا بحبّهن، إنه إرث نبوي ونفحة إلهية، لن تعرف أبدًا أنك تحب إلا إذا وقعت في شرك الحيرة وعدم اليقين".
في هذه الرواية سنرى حافظ الشيرازي يعيش زمن المغول والطاعون، ويلتقي الحلاج والعطار وابن عربي وابن الفارض والرومي ويزور سيبويه.. في رحلة إنسانية على بساط منسوج من خيال العشق، ومرارة فقد الأحبة، ولذة الركض نحو الأعالي.
ومن أجواء الرواية نقرأ: "لقد سرتُ في طرقات الحيّ حاملًا الخبز مثل كل يوم. ألقيتُ السلامَ على الجيران والأصدقاء، وزّعت على زبائن فيروز سنـﮔك وتافتون وبربري ، مررتُ ببيتنا القديم وبحديقة الورد أيضًا، كان لِزامًا عليّ أن أمرّ بكل التذكارات المضنية يوميًّا، من المؤكد أن قلبي قد انفطر مئات المرات.. ربما اعتاد كل هذا الألم ولكنه لم ينسه أبدًا.
في ذلك اليوم تحديدًا كنتُ قد سامحتُ الجميع، ولا أدري لماذا، طوال الطريق تذكّرتُ ما حكاه فيروز عن القمح قبلًا، قال لو أن القمحة لم تنفلق، وتنشطر إلى نصفين ليخرج الخَضار من قلبها ما كانت هناك سنابل ولا حقول ولا خبز ولا فيروز ولا شمس! والأعجب من ذلك، فيروز لم يدرِ أنه يرسلني هذا اليوم إلى حتفي، فكأنني قد تطهّرتُ من كل أحزاني، واغتسلتُ من خطاياهم في حقي، أدنو من أسري وخلاصي، من نجاتي وهلاكي!".