تقرير يحذر من محاولات «الإخوان» الجديدة للظهور في أمريكا والغرب
قالت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأمريكية، إن جماعة "الإخوان" تبحث في الوقت الحالي عن أسباب جديدة للتقارب مع إدارة الرئيس جو بايدن واختراق دوائر صنع القرار السياسي في الولايات المتحدة؛ بهدف تعزيز حضورهم والتغلغل في الداخل الأمريكي تحت ستار وشعارات عديدة مثل العمل المدني والمجتمعي والجمعيات الخيرية.
وأكد تقرير المجلة أن التراجع الشعبي للإخوان في الداخل الأمريكي والمجتمعات الغربية بشكل عام، بعد فشل حكمها وأنظمتها السياسية إبان الضربات والنكسات المتتالية التي منيت بها في العالمين العربي والأوروبي، سيجعل التنظيم الدولي للجماعة يعيد تنظيم جهوده من خلال مؤسساته وأذرعه الدولية؛ للالتفاف على القرارات الأمريكية بهدف تحقيق مطامعها في الحكم والاستيلاء على السلطة في العالم العربي.
ولفتت المجلة في تقريرها إلى أن جماعة الإخوان نجحت على مدار سبعة عقود في التغلغل في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال استراتيجية تعتمد على تأسيس العديد من الجمعيات الأهلية أو الحقوقية وشبكة علاقات متعددة داخل المجتمع الأمريكي.
وأضافت "أن الفكر البراجماتي للإخوان المسلمين يعد من أكثر الأساليب والوسائل فعالية التي تتمتع بها الجماعة وتمنحها القدرة على التحرك بشكل دائم، من خلال القدرة على التكيف والمرونة لتجاوز التحديات بهدف التقارب مع الإدارة الأمريكية ودوائر صنع القرار السياسي"، محذرة من محاولات الجماعة الحالية باتباع الأساليب والوسائل السياسية المختلفة التي تتمتع بالمرونة والتطبيق العملي وفقًا للظروف الطارئة الجديدة والبحث عن أهداف جديدة للتقارب مع إدارة الرئيس جو بايدن.
تحركات جديدة للجماعة
وأكدت أن هناك محاولات من قبل جماعات وتيارات الإسلام السياسي-وعلى رأسها الإخوان- للعودة مرة أخرى للتغلغل في الداخل الأمريكي؛ من خلال إعادة ترتيب أجندتها تجاه العالم العربي والشرق الأوسط والتقارب مع الإدارة الأمريكية الحالية، مشيرة إلى أن الإخوان تحرص بشكل دائم على إقناع الحكومات الأوروبية بأنها "المتحدث باسم الإسلام المعتدل/الوسطى" وأن على السلطات في واشنطن أن تستمع إليهم وقت الحاجة.
وتابعت: "ما يزال هناك العديد من الأساليب ووسائل العمل السياسي للتنظيم الدولي للإخوان وقاداته الدوليين للالتفاف على القرارات الأمريكية والغربية للتقارب والاستقطاب والعمل معًا للتأثير على أمن الشرق الأوسط ووضع الاستراتيجيات التي تتوافق مع أهدافها ومطامعها في الحكم والاستيلاء على السلطة في العالم العربي، رغم تراجع شعبيتها بعد فشل ثورات (الربيع العربي) في عدد كبير من دول المنطقة".