سياسية ليبية تتوقع تأجيل الانتخابات الرئاسية لفترة أطول
دخلت ليبيا حالة من الغموض السياسي مع تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة اليوم 24 ديسمبر لتنهي 10 سنوات من الفوضى التي عاشتها البلاد بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011.
ويصعب التكهن بالسيناروهات التي ستشهدها البلاد خلال الأسابيع المقبلة، مع صعوبة إجراء الانتخابات بعد شهر من التاريخ الذي كان مقررا، في ظل وجود الميليشيات المسلحة والمرتزقة والمقاتلين الأجانب المنتشرين في البلاد.
وترى عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي الدكتورة سلوى الدغيلي، أنه من الصعب إجراء الانتخابات في الموعد الذي تم الإعلان عنه في 24 يناير المقبل.
وقال الدغيلي، في تصريحات لـ"الدستور"، إن ما منع إجراء الانتخابات اليوم عقبات لن تزاح ويتم التغلب عليها في غضون شهر واحد، لافتة إلى أن القوة القاهرة قانونية وأمنية وسياسية، داخلية وخارجية، لا يمكن تجاوزها بحلول هذا التاريخ.
وتوقعت عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي تأجيل الانتخابات لفترة أطول، مع التفكير في كيفية صياغة سلطة تنفيذية يتم التوافق عليها إلى حين تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.
واقترحت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، تأجيل عملية الاقتراع شهرا آخر وإجراءه يوم 24 يناير المقبل، بعد تعثّر مرحلة الطعون بسبب النزاعات القانونية والسياسية، وهو ما أدّى إلى استحالة إجرائها في موعدها المقرر اليوم الجمعة.
وكانت لجنة متابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مجلس النواب الليبي دعت في بيان، رئيس مجلس النواب المرشح للانتخابات الرئاسية عقيلة صالح للعودة إلى منصبه.
وأكدت اللجنة في بيانها، استحالة إجراء الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في موعدها.