محافظ المنوفية يستقبل السيدة سميرة ويوجه بمساعداتها
استقبل اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية السيدة سميرة الفيومي في مكتبه بالديوان العام لمحافظة المنوفية، حيث منحها مبلغ مالي ووجه الصحة بمتابعة حالتها الصحية كما قدم كرسي متحرك ومساعدات مالية ومادية لأسرتها.
وكانت قد ولدت يتيمة الأم وعندما بدأت تعي الحياة في سن الثامنة من عمرها تركها والدها هو الآخر ورحل عن الحياة لتجد نفسها فتاة ضعيفة ليس لديها عائل حتى ارسلها أقاربها للعمل كخادمة في إحدى المنازل بالقاهرة تعيش تعمل ليل نهار مقابل لقمة العيش.
شبت وواجهت الحياة عملت أكثر من 19 عامًا دون أجر كانت تعمل مقابل طعامها فقط والذي كان ما هو إلا فتات وبقايا أهل الدار عاشت أيامًا صعبة ولكن لم تكن الحياة عادلة تزوجت وأنجبت أول أولادها محمد والذي ولد بإعاقة كاملة نتيجة قطع في أحد شرايين المخ أثناء الولادة والتي ظلت تحمله ثلاثون عامًا.
وبدأت رحلة أخرى من العذاب في حياة السيدة سميرة والمقيمة الآن بمسقط رأسها في محافظة المنوفية، بعد أن أنجبت الطفل الأول والتي كانت تقوم بحملة يوميًا وتخرج للعمل، حتى توفر له ثمن كشف عند أكبر الأطباء محاولة محاولات مستميتة حتى لا تفقد الأمل عانت كثيرًا حتى رزقها الله بولدين آخرين.
كانت تحمل كل الأعباء وحدها بعد انفصالها عن زوجها حتى ضاقت عليها أكبر المدن وهي القاهرة التي كانت تعمل بها فلم تستطيع أن تعمل وهي برفقة ثلاثة أطفال منهم طفل معاق كليًا، فعادت إلى مسقط رأسها والتي لم تتركه بإرادتها، ولكن كان القدر الذي حرمها حنان الأب والأم والسكن والسكينة.
وقالت سميرة، إنها لم تكن يومًا تحلم بااكثر من الستر خلف أربع جدران هي وأطفالها، والتي حصلت عليهم بالفعل وقامت بتدبير منزل صغير أسقفه خشبية ولكن يحميني وأبنائي من قسوة ومرارة الحياة، وأضافت أنها استعانت بصينية عليها بعض البسكويت والحلويات كانت تحملها وتقف بها أمام المدارس.
وأضافت أنها للأسف لم تجني من سنوات عمرها التي تخطت الستون عامًا غير المرض الذي سيطر على جميع أعضاء جسدها حيث أشارت إلى أنها لم تعد تبصر جيدًا ولم تعد تسمع بأذنيها بالإضافة إلى أعصاب يديها وجميع عظام جسدها التي لم تعد تتحمل حمل نجلها الذي يبلغ من العمر ثلاثون عامًا تحمله على كتفها وتقوم بعمل كل ما يخص من احتياجات شخصية كقيامها بالغيار اليومي وإطعامه يوميًا غير ذلك لم يعد باستطاعتها توفير الدواء الخاص به ولا حتى الكشف الطبي عللها التي سيطرت على كل جزء في جسدها نتيجة شقاء الأعوام الماضية.
واستغاثت سميرة بالدموع بالمسؤولين بتوفير مستلزمات لنجلها المعاق والأدوية الخاصة به كما تمنت النظر إليها بعين الرأفة وطالبات بمعالجتها على نفقة الدولة كما تمنت رحلة عمرة حتى تستريح من كل ضغوطات الحياة التي عانت بها كما أكدت أنها قامت بالتقديم على معاش ولم تحصل عليه حتى الآن وطالبات من وزيرة التضامن بالنظر إلى حالتها.