كتبت القرآن الكريم فى 5 شهور طالبة بجامعة الأزهر بأسيوط
"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم، حين تراها للمرة الأولى تشاهد تلك الملامح البريئة لفتاة تزينت بحجاب الإيمان، هي تدعى فاطمة وزهراء وسط قريناتها، فعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها أخذت على عاتقها مهمة عظيمة، لتقوم بكتابة القرآن الكريم كاملاً بخط يدها.
في البداية تقول فاطمة يوسف عدلي من مركز فرشوط بمحافظة قنا وطالبة بكلية اللغة العربية بكلية البنات الإسلامية جامعة الأزهر فرع أسيوط إنني نشأت في أسرة حاملة للقرآن فوالدي يعمل إمام مسجد ووالدتي مدرسة للغة العربية وحاملين للقرآن الكريم ونحن أسرة مكونة من 4 فتيات و2 من الذكور زرعوا في داخلنا حب القرآن وحفظه.
وأوضحت فاطمة لقد وفقني الله علي حفظ القرآن الكريم كاملاً وأنا في الخامسة عشر من عمري برواية الإمام عاصم "حفص وشعبة" وحالياً أقوم بحفظ القرآن بالقراءات العشر وقاربت علي الانتهاء.
وأضافت فاطمة أن شقيقاتي الأصغر مني قد ختموا القرآن حفظاً وشقيقتي الصغرى وأشقائي قاربوا علي إنهاء حفظه وعلي الرغم من ذلك كانوا يساعدونني كثيراً في حفظ القرآن ويقدمون الدعم النفسي والمعنوي لي.
وأشارت إلى أن سبب كتابتي للمصحف بخط اليد هو الشيخ إسلام عبد الرحمن أخبرني أن أقوم بكتابة القرآن الكريم كاملاً بخط اليد حتي يستقر حفظه في ذهني وبدأت طريق كتابته وكنت أحدد ساعة كل يوم أقوم بكتابة ربع من القرآن خلالها وفي فترات الإجازة الدراسية كنت أستغل أكبر وقت ممكن للكتابة ووقفني الله إلي إنهائه خلال 5 أشهر متواصلة.
وأكدت فاطمة أن المصحف الشريف عقب الانتهاء منه قام بعض المشايخ بمراجعته وتم كتابة تعليقاتهم في الفهرس الجانبي وكنت أقوم بتعديلها حتى وصلت إلي المرحلة الأخيرة التي أصبح فيها المصحف جاهزاً.
وقالت فاطمة إنني أتمني أن أزور بيت الله الحرام في رحلة للحج أو العمرة وأقابل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وأتمنى أن يكرمني الله بختم القرآن الكريم بالقراءات العشر لأنفع به الآخرين.