الإمارات تحتفى باليوم العالمى للغة العربية تأكيدًا لهويتها الوطنية
أكد فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، في أبوظبي، أن احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للغة العربية يجسد رؤية قيادة الدولة الرشيدة وعنايتها باللغة العربية كمكون رئيسي للهوية الوطنية، والالتزام بمواصلة الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات وإمارة أبوظبي للحفاظ على اللغة العربية نظرا لمكانتها الثقافية والإنسانية وعظم تاريخها، وذلك بهدف وضعها في المكانة التي تليق بها بين لغات العالم.
وأضاف المزروعي، في تصريح له اليوم السبت، أن دولة الإمارات أرست نموذجا فريدا في مجال النهوض باللغة العربية والحفاظ عليها، وتعزيز حضورها في الوجدان واستخداماتها وأساليبها ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، لمواكبة التطور عبر تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الثقافية الهادفة للارتقاء بلغة الضاد.
وأشار إلى أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ومن أجل هذه الغاية النبيلة، تمضي قدما للارتقاء بمكانة اللغة العربية وتعزيزها، من خلال رؤيتها الشاملة الرامية إلى تعزيز الثقافة وتأصيل الموروث الإماراتي، وترسيخ قيمه ونقله للأجيال المتعاقبة، والنهوض بالشعر العربي الفصيح والارتقاء به وبشعرائه والترويج له في الأوساط العربية، وإحياء دوره الإيجابي في مسيرة الثقافة العربية والإنسانية، والتأكيد على دور أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل الثقافي للمساهمة في إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية السامية لدولة الإمارات إلى مختلف شعوب العالم بدعم الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يولي اهتماما كبيرا لبرامج صون التراث العربي ورعايتها.
ووضعت خارطة طريق للحفاظ على اللغة العربية عبر مبادرات وجهود متواصلة، سارت على هديها المؤسسات عبر تبني هذه الرؤى، وتنفيذ مهمة النهوض بلغة الضاد وحمايتها، فيما مثل ميثاق اللغة العربية الذي أعلنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل نحو 10 سنوات، نبراسًا وهاديًا ووهجًا مضيئًا، لما تضمنه من مبادرات عززت حضور لغتنا العربية في شتى مجالات الحياة.