إعلان قرطاج.. اتفاق تونسى جزائرى على وضع أسس جديدة للشراكة بين البلدين
أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، الخميس، إصدار «إعلان قرطاج» بشأن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس ولقائه نظيره قيس سعيد.
وأشار البيان إلى أن عبد المجيد تبون أدى زيارة دولة لتونس بناء على دعوة كريمة من الرئيس قيس سعيد، يومي 15 و16 ديسمبر الجاري، وهي الأولى من نوعها منذ انتخابه رئيسا للجمهورية.
ورسّخت المحادثات الهامة التي أجراها الرئيسان التوافق التام في تقدير مستوى علاقات التعاون والشراكة بين البلدين والرغبة المشتركة في الارتقاء بها في كافة المجالات إلى أعلى المراتب، وفتح آفاق أوسع وأرحب، بحسب الرئاسة التونسية.
واتفق الرئيسان بحسب "إعلان قرطاج"، على ضرورة تبني مقاربة مختلفة عن الأطر التقليدية للتعاون من أجل وضع أسس جديدة للشراكة بين البلدين نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة.
وأشاد تبون وقيس سعيد في هذا الصدد، بتعزيز الإطار القانوني عبر التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات من شأنها توسيع مجالات التعاون والشراكة وتوطيدها.
وأضاف البيان: "اعتبارا للدروس المستخلصة من التجارب السابقة وبالنظر إلى الانجازات التي حققتها العلاقات بين البلدين، تداول الرئيسان في أهمية اعتماد نظرة طموحة نحو إرساء فضاء إقليمي جديد جامع ومندمج ومتكامل يقوم على القيم والمثل والمبادئ المشتركة ويوفر ردودا منسّقة وناجعة للتحديات الأمنية والاقتصادية والصحية وللأحداث ولكافة التطورات الراهنة والقادمة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأكّد الرئيسان التونسي والجزائري عزمهما على التشاور المتواصل على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف لبلوغ الأهداف المنشودة، واتخاذ التدابير الضرورية لتحقيق هذه الأهداف السامية.
وأشرف قيس سعيد، أمس بقصر قرطاج، برفقة عبد المجيد تبون، على مراسم توقيع 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين شملت مجالات العدل والمؤسسات العمومية والداخلية والتعاون اللامركزي والاتصال والإعلام والصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والبيئة والتجارة الخارجية والثقافة والشؤون الدينية والطاقة والتكوين المهني والصيد البحري والتشغيل والمرأة والطفولة والمسنين والشباب والرياضة والتربية والصحة.