التخطيط: إنشاء 11 حاضنة أعمال فى مصر وتدريب أكثر من 27 ألف شاب
استعرضت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، جهود الحكومة المصرية فى الاستثمار برأس مالها البشري، حيث تم تأسيس الأكاديمية الوطنية للتدريب لتلبية متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية في جميع القطاعات، والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، متابعه أنه على مدار السنوات الماضية قامت الأكاديمية من خلال برنامج القيادة الرئاسية بتدريب أكثر من 27000 شاب وشابة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 30 عامًا في 27 محافظة بمصر.
وأضافت الوزيرة، خلال فاعليات الدورة التاسعة بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، أن الحكومة المصرية تركز كذلك على التدريب المهني والتكنولوجي لدعم تمكين الشباب، وإنشاء ست جامعات تكنولوجية جديدة في كل أنحاء الدولة وإعادة المهارات والارتقاء بها لضمان استفادة الشباب من فرص التمكين الاقتصادي التي يوفرها التقدم التكنولوجي ووظائف المستقبل.
وأشارت «السعيد»، إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لمشروع رواد 2030 لتسهيل تنمية ريادة الأعمال لما يتطلبه تسريع التغيير الاجتماعي والاقتصادي، فضلًا عن إنشاء 11 حاضنة في جميع أنحاء مصر استفاد منها أكثر من 340 شابًا وفتاة ممن التحقوا ببرنامج الماجستير في ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة كامبريدج.
وأضافت، أن مصر تقوم بالعمل على تطوير آليات لتعزيز بيئة تمكينية لإشراك الشباب وتمكينهم كشركاء وقادة، مشيرة إلى منتدى شباب العالم والذي يمثل منصة للشباب للمشاركة مع كبار صانعي السياسات، والتواصل مع الشباب الواعد من المنطقة والعالم الذين عقدوا العزم على جعل العالم مكان أفضل للجميع، موضحة أن المنتدى يُعد مثالا على "مبادرة يقودها الشباب" حيث طورها ونفذها الشباب وترفع الوعي حول الفساد وتأثيره على المجتمع من بين قضايا تنموية أخرى، مؤكدة أن تمكين الشباب هو أداة لخلق التغيير الاجتماعي والاقتصادي وبناء الدولة، متابعة أن مشاركة الشباب في الأنشطة وإطار السياسات المتكامل الذي يسهم في تنفيذ وتحقيق خطة عام 2030، هو أمر أساسي لتحقيق الاستدامة العالمية والشمولية والاستقرار والتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وتابعت، أنه وبوضع هذا في الاعتبار فيمكن اقتراح التوسع في العديد من المبادرات المصرية الرائدة واستكشاف مبادرات أخرى للشروع فيها معًا، مشيرة إلى دعم مبادرة "هي من أجل مستقبل رقمي" والتي تهدف إلى سد الفجوة الرقمية بين الجنسين، وتستهدف النساء والفتيات، وتهدف حاليًا إلى الوصول إلى عام 2000 قبل نهاية عام 2021، بالإضافة إلى المبادرات والأنشطة التي تستهدف 27 جامعة حكومية في مصر في مجال مكافحة الفساد من خلال إعادة تفعيل "نادي الحوكمة" و"مبادرة الطلاب ضد الفساد"، وشبكة الشباب لمكافحة الفساد.
كما أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى مبادرة "سفير التنمية المستدامة"، والتي تهدف إلى خلق الوعي بأهداف التنمية المستدامة وأهمية تنفيذ الحكم والفساد وتأثيره على التنمية، وتعزيز مكافحة الفساد من خلال صياغة وتنفيذ سياسات مكافحة الفساد المتعلقة بالمجال الذي ينشط فيه الشباب، ولا سيما السياسة والتعليم والرياضة والإعلام، متابعة أنه يمكن التعاون كذلك في تصميم وتقديم دورات عبر الإنترنت من خلال منصة التعلم الإلكتروني التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والتي تستهدف رواد الأعمال والمهنيين في مجال الامتثال والأخلاقيات والنزاهة، مع تطوير المناهج لتعميم النزاهة والأخلاق والحوكمة بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى التعليم الثانوي.