«يعترض دائمًا ولا يسمع كلام».. أبرز النصائح للتعامل مع الطفل العنيد
يتم اختبار مستوى تحمل الآباء والأمهات إذا كان لديهم طفل شقي يركض ويصرخ أو يبكي بأعلى صوته عند عدم تلبية مطالبه، ومن المحتمل أن يفقد أحدهما أعصابه ويقوم بتوبيخه، أو يتساءل عن الخطأ الذي ارتكبه وأدى إلى مثل هذا السلوك للطفل، وفي التقرير التالي يوضح لنا الدكتور شريف حسني، خبير التنمية البشرية الطريقة المثلى لتعامل الوالدين مع الطفل العنيد.
من هو الطفل العنيد
يعرِّف حسني، الطفل العنيد بأنه هو الذي يعترض دائمًا ولا يسمع كلام والديه ويناقشهم، ويتسم رد فعله دائمًا بالحدة والعنف إذا حاولت إجباره على شئ معين مما يؤدي إلى تصنيفه بأنه طفلًا عنيدًا، وعندما يصل الطفل لسن معين غالبًا في عمر أربع أعوام، يحاول كثيرًا أن يظهر شخصيته المستقلة أمام الناس، وسيلاحظ الوالدين أنه إذا ما تمت محاولة إجبار الابن العنيد على شئ دون إعلامه سببه سوف يلجأ للعند ومن هنا يتضح أن السبب في صفة العناد لدى الطفل هو والديه.
الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل العنيد
ويستطرد حسني، أنه رغم إرهاق التعامل مع الطفل العنيد، إلا أنه علميًا لا يوجد طفل عنيد ولكن يوجد طفل يريد أن يقول بشكل غير مباشر إن لي شخصيتي، أو أعلموني سبب القيام بهذا الشئ، وعندما يشعر الطفل أنه مضطهد سيرفض القيام بعمل الشئ المطلوب منه، ويشعر أنه يتم تجاهله ولا يتم التصرف معه مثل باقي أفراد الأسرة، وبالتالي يلجأ للعند لكي يظهر شخصيته أمام الناس.
والتصرف المثالي للتعامل مع الطفل العنيد هو أن نسمعه ونتفاهم معه ولا نكون حادين معه أو متسلطين عليه أكثر، بل نحاول إقناعه بأسباب القيام بالشئ المعين، ومن المهم ألا نكبت هذا العند لرغبات الوالدين ولا نقهر الطفل بل نجعله يتحمل مسؤولية قراراته.