روسيا: تعامل الاتحاد الأوروبي بقضايا الأمن مخيب للآمال
وصف سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الاثنين، ما سماه بالنهج الازدرائي للاتحاد الأوروبي في علاقته بقضايا الأمن بأنه مخيب للآمال، وفقا لوكالة أنباء "نوفوستي".
وقال ريابكوف، إذا استمر الأوروبيون في السير بهذا الطريق واتبعوا الإرشادات الأمريكية، التي يتم إرسالها من واشنطن، ويتم تكررها من قبل الأمانة العامة لحلف "الناتو" في بروكسل، فإن الأمور لن تصل إلى الأحسن".
وانتقد نائب وزير الخارجية الروسي الإجراءات الأخيرة، التي اتخذها الحلف، مشيرًا بشكل خاص إلى خطط "الناتو" لنشر أسلحة قرب حدود روسيا.
وأضاف ريابكوف: "أن خطط الحلف للاقتراب باستمرار من حدودنا ببنيته التحتية العسكرية وبمختلف أنواع أسلحته، بما في ذلك الحديثة عالية الدقة وبعيدة المدى، هي بلا شك عامل ينذر بالخطر وعنصر لزعزعة استقرار الوضع ليس فقط في القارة الأوروبية، ولكن أيضا على نطاق أوسع في المنطقة الأوروبية الأطلسية".
وأكد أن تطور الوضع وفق هذا السيناريو يوحي بأن الشركاء الغربيين يستعدون لتكرار تجربة أزمة الصواريخ الكوبية في مطلع ستينيات القرن الماضي.
فى سياق متصل، حذر نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، حلف شمال الأطلسى "الناتو" من أنه سيواجه تبعات ثقيلة فى حال إقدامه على استمرار التوسع إلى الشرق نحو حدود بلاده.
قال ريابكوف لصحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم الاثنين: إن التوسع غير المحدود للحلف على مدار السنوات الـ 10 الأخيرة يمثل مشكلة كبيرة، حيث أظهر لنا أن التأكيدات المسبقة والوعود والتعهدات من الحلف بدون صياغتها فى شكل قانونى لا قيمة كبيرة لها.
وأضاف ريابكوف: قالوا للقادة السوفييت وللروس من بعدهم غير مرة على أعلى المستويات إنه لن يجرى أى توسع لاحق للحلف إلى الشرق، لكننا نرى وضعا معاكسا، مشددًا على أن عملية التوسع هذه دخلت منذ زمن طويل فى تناقض مع مبدأ منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا القائل بأن الانضمام إلى التحالفات لا يمكن أن يحدث على حساب أمن الدول الأخرى.