«أنا وأنت لوحدنا».. حكاية أغنية ولدت بالصدفة على يد فريد الأطرش
بالصدفة البحتة ولدت الكثير من الأغاني، فكان هناك موقف ما أو إشارة لتولد الأغنية من رحم الصدفة، وبعضها لم يكن مقدرًا له الغناء، وبعضها تدخلت الظروف لتمنحه الحياة والخلود، ومن هذه الأغنيات أغنية "أنا وأنت لوحدنا".
أما عن حكاية الأغنية فقد كان فريد الأطرش على أهبة الاستعداد للسفر إلى أوروبا للمصيف، للاستشفاء، عندما ذهب إليه أحد الصحفيين لزيارته، وبالصدفة البحتة أخرج الصحفي منديلًا من جيبه دون أن ينتبه للورقة التي علقت بالمنديل وسقطت على الأرض، ولمح فؤاد الأطرش شقيق فريد الورقة، وقرأ ما فيها اعتقادًا أنها سقطت من أخيه ووجد فيها أغنية، وقدم فؤاد الورقة لفريد قائلًا:" فيه غنوة الظاهر أنها وقعت من جيبك"، وأمسك فريد بالورقة وبدأ يقرأ بصوت مرتفع وهو في دهشة من الأمر.
وسأله الصحفي:" هل أعجبتك الأغنية، فقال فريد:" أيوة.. جايز تنفع"، وانتهى الأمر عند هذا الحد، ويكمل فريد القصة بقوله:"سافرت إلى فرنسا وحرصت على أن أحمل معي أغاني فيلم "عهد الهوى"، لأتسلى بتلحينها حتى أعود إلى مصر استعدادًا لتصوير الفيلم، وهناك بحثت عن أغاني الفيلم في حقيبتي فلم أعثر لها على أثر، ووجدت بدلًا منها مظروفًا يحتوي على أغاني ليس لها علاقة بالفيلم، ومددت يدي داخل المظروف وسحبت واحدة منها، ثم أمسكت بالعود وبدأت أدندن، ووجدت أنا أغنية صديقي الصحفي التي كنت قد نسيتها تمامًا، وكدت أعيدها إلى مكانها، لولا أنني وجدت نفسي أنساق مع اللحن الذي ألهمتني إياه الكلمات للوهلة الأولى".
النسمة تمر عليك... تنقل لك شوقي إليك
وتقول مكتوب في عينيك... إن إحنا لبعضنا
وياريتهم زينا
يكمل فريد الأطرش: "عدت إلى مصر ضممت الأغنية إلى أغنيات فيلمي الجديد".