بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد
مايا مرسي: المرأة هي الأكثر تأثرا بنتائج الفساد في أي مجتمع
أكد المجلس القومى للمرأة، أن الفساد لطالما كان مشكلة شديدة التعقيد ومتعددة الجوانب والأسباب ، وترتبط مكافحته ارتباطاً طردياً مع التنمية والاستثمار والإصلاح الاقتصادى ونهضة المجتمع بشكل عام، وقد حققت مصر خطوات هامة فى هذا المجال وتقدم ترتيبها عالمياً، جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد والذى يوافق التاسع من ديسمبر من كل عام.
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أن المرأة هى الأكثر تأثراً بنتائج الفساد فى أي مجتمع خاصة في مجال تقديم الخدمات باعتبار انها التى يقع علي كاهلها بصورة أكبر مسئوليات رعاية الأسرة وطلب الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، وقد أشارت العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن تحقيق المساواة بين الجنسين يساهم بصورة كبيرة فى مكافحة الفساد، وكلما زاد تمثيل المرأة فى المناصب القيادية بالحكومة كلما انخفضت نسبة الفساد فى هذه المناصب، وكلما ازداد تمثيل المرأة فى البرلمان فى الدولة كلما انخفضت نسبة الفساد.
وأضافت أن المرأة المصرية تعيش حالياً عصرها الذهبى، حيث تحظى بإرادة سياسية حاسمة فى دعمها للمرأة وعازمة على المضى بجدية فى تفعيل كل ما من شأنه تمكينها لممارسة دورها باستحقاق فى تنمية وإعلاء شأن الوطن، وإيماناً من القيادة السياسية المصرية بوجود علاقة إيجابية بين تمكين المرأة والمضي قدماً لمكافحة الفساد، فقد ارتفعت نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان المصري إلى 28%، وضاعف رئيس الجمهورية التعيينات بمجلس الشيوخ لترتفع النسبة إلى 14٪، كما ارتفعت نسبتها في مجلس الوزراء الى 25%، و27% في مناصب نائبات الوزراء، وغيرها من المناصب القيادية، كما تم كسر السقف الزجاجي لوصول المرأة إلى مناصب قيادية لم تصل إليها من قبل.
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أن المجلس انتهى من إعداد دليل تدريبى متخصص من خلال لجنة التدريب بالمجلس برئاسة الدكتورة نسرين البغدادى عضوة المجلس "لدعم دور المرأة المصرية فى مجال الوقاية من الفساد ومكافحته لما فى هذا الأمر من أهمية قصوى تنعكس على المجتمع إيجابياً ، يستهدف تعريف المرأة المصرية بكافة الجهود المبذولة فى مجال مكافحة الفساد للإلمام بشكل عام بموضوع الوقاية من الفساد ومكافحته وتأهيل المرأة المصرية لتلعب دوراً مميزاً فى تنفيذ استراتيجية جمهورية مصر العربية لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية.
وأوضحت رئيسة المجلس أن هذا الدليل يعد بمثابة خارطة طريق لكل العاملين فى مجال القطاع الحكومى والقطاع الخاص، حيث تضمن عدداً من المحاور كالرؤية والهدف ومفهوم الفساد وأنواعه والسياسات الفعالة والمنسقة.
يذكر أن اليوم العالمى لمكافحة الفساد يوافق يوم تبني اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في 9 ديسمبر عام 2003، ثم دخولها حيز النفاذ في عام 2005.