نُطفة «أميرة» تثير أزمة في الأردن: يدعم الاحتلال ويسىء لسفراء الحرية
جدلٌ كبير أثاره فيلم "أميرة"، المقرر أن يمثل الأردن في مسابقات جوائز الأوسكار للأفلام الطويلة لعام 2022، بعد يوم من عرضه ضمن مهرجان "كرامة لأفلام حقوق الإنسان" في العاصمة الأردنية عمان.
فبمجرد عرض العمل ضمن المهرجان، تصدر تريند موقع “تويتر” للتدوينات المصغرة، واحتل وَسَم “اسحبوا فيلم أميرة” رقم واحد في الأردن.
وفي تقرير نشرته BBC كشف سر الأزمة وتطوراتها، وهو ما ترصده "الدستور" في السطور التالية:
التهم الموجهة لصناع الفيلم
تناول الفيلم موضوع تهريب نطف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتوجيه عدة تهم لصنّاعه من بينها "الإساءة للأسرى وللأبناء المولودين من تلك النطف" الذين يطلق عليهم لقب "سفراء الحرية" وأنه يدعم "الرواية الإسرائيلية" بشأن تهريب النطف، الذي يعتبره الفلسطينيون شكلا من أشكال النضال.
◘ قصة وصناع الفيلم
يروي الفيلم قصة أميرة، التي ولدت من نطفة مهربة من سجن إسرائيلي لتكتشف بعد سنوات أن النطفة لضابط إسرائيلي وليست لأسير فلسطيني كما كان يعتقد، والفيلم من كتابة وإخراج المصري محمد دياب وبطولة النجمة الأردنية صبا مبارك والممثلة الفلسطينية الأردنية تارة عبود في دور أميرة والممثلين الفلسطينيين صالح بكري وزياد بكري وعلي سليمان والفيلم إنتاج مصري أردني فلسطيني مشترك.
وزارة الثقافة الفلسطينية تدين صناع فيلم أميرة
وأدانت وزارة الثقافة الفلسطينية إنتاج الفيلم "أميرة" وقالت إنه يعتدي ويسيء بكل وضوح لكرامة المعتقلين، وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبوسيف إن الفيلم يمس بشكل واضح قضية مهمة من قضايا الشعب الفلسطيني ويضرب روايتنا الوطنية والنضالية، مطالبًا وزارة الثقافة الأردنية أن تنظر إلى الانعكاسات الخطيرة لهذا الفيلم "على قضية الأسرى، خاصة أنها تسيء لعائلاتهم بعد إنجابهم الأطفال من عملية تهريب النطف" كما جاء في البيان.