الولايات المتحدة تدرس خطة لإجلاء الأمريكيين من أوكرانيا
كشف مسئولون ومصادر في الحكومة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تدرس عدة خيارات لتنفيذ إجلاء محتمل للمواطنين الأمريكيين في أوكرانيا إذا قررت روسيا غزو البلاد ما سيؤدي إلى وضع أمني سيء.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، نقلا عن 6 مصادر لم تكشف عن هوياتهم، أن خطة الطوارئ التي يقودها البنتاجون تأتي بعد إبلاغ الحكومة الأمريكية الكونجرس باستعداداتها للأزمة المُحتملة.
وأوضحت المصادر أن المسئولة البارزة في وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أرسلت تقريرا موجزا للكونجرس، يوضح حزمة العقوبات الأمريكية التي يتم التخطيط لها ردا على أي هجوم روسي محتمل، لكنها اعترفت في التقرير أن خيارات الولايات المتحدة محدودة فيما يخص ردع غزو محتمل لأوكرانيا، مشددة على أن الرئيس الروسي لم يتخذ بعد قرار الغزو العسكري، لكنه حشد قوات عسكرية كافية على الحدود مع أوكرانيا ما قد يجعل الهجوم سريعا للغاية.
وأشارت المصادر لشبكة "سي إن إن"، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا ترى حاليا حاجة لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا، وما زالت الخطوط الجوية تعمل من المطارات الدولية هناك بجانب حدودها البرية مع جيرانها في الغرب.
وأوضح عدة مسئولين أمريكيين مشاركين في مشاورات خطة الطوارئ لإجلاء الأمريكيين، أن تلك الخطة لن يتم تنفيذها أو اعتبارها إلا حالة تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي عن أن الأزمة الأوكرانية وقضايا الأمن السيبراني والعلاقات الثنائية، ستكون محور قمّة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.
وقالت: "ستمثل هذه المباحثات فرصة للرئيس بايدن لتسليط الضوء على مخاوفنا تجاه النشاط العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا، وتجديد تأكيد دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. كما ستمثل فرصة لبحث جملة من قضايا العلاقات الأمريكية الروسية، بما فيها الاستقرار الاستراتيجي والأمن السيبراني والقضايا الإقليمية".
وأضافت أن "الإدارة الأمريكية الحالية لا تسعى للتصعيد في العلاقات مع روسيا، لكنها ترنو لجعلها أكثر استقرارا".
وتابعت: "أرى أنه بعد أن تولى الرئيس بايدن منصبه، لم تكن مهمتنا التصعيد فيالعلاقات، بل جعلها أكثر استقرارا... هذا بالطبع، يعني أنه يمكننا التعبير عن مخاوفنا وخاصة تجاه قضايا بينها الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا".
وأشارت بساكي إلى أن "بايدن يعتزم كذلك مناقشة القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي مع بوتين".