استشر أهل الصلاح.. ماذا تفعل عندما لا تعرف إجابة الاستخارة؟
من الأسئلة التي يكثر عليها البحث والسؤال، ودائمًا ما تطرح بشكل كبير إلى دار الإفتاء سواء في الفتاوى الشفوية أو البث المباشر، حيث ورد سؤال إلى الدار عبر البث المباشر من سائلة تقول: "إزاي أعرف نتيجة صلاة الاستخارة حيث أقوم بصلاتها أكثر من 7 مرات، لكن دون رؤية أو ظهور أية علامات تدل على النتيجة؟
من جانبها، قالت دار الإفتاء تختلف حالات الإنسان بعد الاستخارة: فقد يرى رؤيا تشير عليه بالاختيار وهذه قليلة، ونوهت الدار، أنه قد يجد إلهامًا في نفسه بخير الأمرين، لكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر، وقد يجد صدره منشرحًا على أمرٍ ما، وهذا يفعل ما يوافق الانشراح.
وتابعت "الدار": قد يفقد الإنسان هذا كله، ويبقى متحيًرا لا يدري ماذا يفعل، وهذا يُشرَع له تكرار الاستخارة، ويمكنه أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ثم يفعل ما أُشير به عليه، والمشورة مشروعة كما هو معلوم.
أشارت الدار إلى أنه على كل الأحوال فما مضى فيه بعد ذلك وتَمَّ يكون هو المختار له ولو رأى فيه شيئًا بعد ذلك لم يعجبه في الظاهر؛ فإن لله تعالى في الأمور حِكَمًا خَفِيَّةً قد لا تظهر للعبد إلا بعد حين.
دعاء صلاة الاستخارة
وفقا لما ورد في كتب السنة النبوية، فإنه جاء دعاء الاستخارة كالتالي لمن يرغب في صلاة ركعتين استخارة:"اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ ويسمّى الشيء الذي يريده- خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري عَاجِلهِ وآجِلِهِ فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري عَاجِلِهِ وآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ".