الليلة.. حفل توقيع ومناقشة كتاب «الأدباء وأكل العيش» بمؤسسة أخبار اليوم
تستقبل قاعة أحمد رجب، بمؤسسة "أخبار اليوم" بشارع الجلاء، في السادسة من مساء اليوم الثلاثاء، حفل توقيع ومناقشة كتاب "كعب عمل.. الأدباء وأكل العيش"، والصادر عن سلسلة كتاب اليوم، للكاتب الصحفي حسن عبد الموجود.
تناقش الكتاب الروائية سلوى بكر، والكاتبة الصحفية عبلة الروينى، ويدير اللقاء محمد شعير. ويسرد كتاب "كعب عمل"، حكايات الأدباء مع الوظيفة، والحياة بين شخصيتين، كاتب وموظف. كاتب طبيب، أو مفتش تموين، أو عامل فى التلغراف، أو موظف فى العلاقات العامة، أو مسؤول فى جمعية أسماك، أو سكرتير فى النيابة، أو موظف فى 140 دليل.كما يناقش الكتاب إلي أي حد تؤثر المهن التي عمل فيها الكاتب من قبل على خبراته الأدبية.
استطاع حسن عبد الموجود في كتابه "كعب عمل.. الأدباء وأكل العيش"، أن يقدم للقراء كتابا عن الأدباء في الوظيفة، ومعاناتهم لتوفير لقمة العيش، ولكنه عندما كتب غلبت عليه لغته الأدبية، فخرج الكتاب جامعا بين روح الصحافة، ورقة وعذوبة الأدب.
ومن الكتاب الذين تناول الكتاب سيرتهم الوظيفية، الروائي الراحل إبراهيم أصلان، وعنه جاء في كتاب "كعب عمل.. الأدباء وأكل العيش" لحسن عبد الموجود: كان إبراهيم أصلان يدخل الهيئة مجتازاً بابها المواجه لشارع سيد درويش، قاطعاً الأمتار القليلة إلى المبنى، صاعداً عدة سلمات داخلية، ومنها إلى الأسانسير، وصولاً إلى الطابق الرابع، في مبنى الأوتو الذي ظل يجتاز ممراته، ويتحرك وسط غرفه لسنوات عديدة.
عمل أصلان موزع برقيات لفترة وجيزة، ثم انتقل إلى هذا المبنى ليلتحق بقسم الإداريات، أو التلغراف الدولي في الستينيات. وفي تلك الفترة نشرت مجلة المجلة التي كان يرأس تحريرها يحيى حقي، في عددها 116، الصادر في أغسطس 1966، تعريفاً به جاء فيه أنه يعمل بإدارة المواصلات اللاسلكية التي كان بعض موظفيها ـ ومنهم إبراهيم أصلان ـ يطلقون عليها اختصاراً اسم إدارة المواصلات.
توازى صعود نجم أصلان مع عمله في الهيئة. ولمعت موهبته لمعان الذهب، حتى أن مجلة جاليري خصصت ملفاً كاملاً له وعنه في عدد فبراير 1971، ومن يعرف المجلة فهو يعرف بلا شك أن ذلك الملف يعد أمراً استثنائياً وحدثاً فارقاً، فالمجلة منبر لجميع الاتجاهات الطليعية في الفن والكتابة، والمشاركون المعتادون فيها أو المشرفون عليها هم من أمثال إبراهيم فتحي وغالب هلسا وإدوار الخراط وإبراهيم منصور. خصصت جاليري 68 ـ المستقلة عن جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها والتي بدأت بذرتها من مقهى ريش ـ ملفاً كاملاً عن إبراهيم أصلان بدون أن يكون له سند يدعمه، فلا شهرة، ولا جائزة، ولا انتماء إلى مؤسسة ثقافية، أو صحفية، ولا يعني هذا أن المجلة كانت تحابي أصحاب الجوائز، أو موظفي الثقافة، أو الصحفيين، بل يعني أن كتابة أصلان وحدها كانت كافية لأن تضعه المجلة في صدارة المشهد الثقافي المصري الطليعي في ذلك الوقت.
يشار إلي أن "حسن عبد الموجود"، روائي وقاص. صدر له العديد من الأعمال الأدبية، منها: السهو والخطأ، وحروب فاتنة، ذئاب منفردة، والبشر والسحالي.