ملك المغرب يدعو لإعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
طالب العاهل المغربي, الملك محمد السادس، بالعمل على إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، ضمن إطار حل الدولتين.
جاء ذلك في رسالة وجهها الملك محمد السادس ودعا الملك في الرسالة نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء (الوكالة المغربية الرسمية)
وأوضح العاهل المغربي، أن بلاده مواصلة الجُهود من أجل توفير الظروف الملائمة، لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، قائلا: نجدد الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف وفاعل، لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين .
وذكّر الملك بمرور سبع سنوات على توقف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعياً المجتمع الدولي لمساعدة الطرفين على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام.
ودعا العاهل المغربي لتهيئة الظروف المناسبة لذلك، يتعين العمل على إعادة بناء الثقة بين الجانبين، يضيف الملك محمد السادس، الذي شدد على أن "المغرب سيواصل جهوده من أجل توفير الظروف الملائمة، للعودة إلى طاولة المفاوضات" مستثمرا مكانته والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة.
وأكد على أن أي مجهود مهما خلصت النيات، لن يكتب له النجاح، إذا استمرت الإجراءات الأحادية الجانب التي تدمر فرص السلام، وتذكي العنف والكراهية.
وأضاف العاهل المغربي انه "تلاشت فيها الثقة بين الأطراف"، كان من الممكن استثمارها لفائدة الحل المنشود الذي تتطلع إليه المجموعة الدولية، مضيفا أن "المأزق" الذي وصلت إليه عملية السلام، يُلقي على المنتظم الدولي، عبئا ثقيلاً ومسؤولية كبيرة.
وفي نفس السياق، جدد الملك التأكيد على الموقف الثابت للمملكة من عدالة القضية الفلسطينية التي تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الموقف المغربي الراسخ ليس ظرفيا أو مناسباتيا، ولا يندرج في إطار سجالات أو مزايدات سياسية عقيمة.
وأوضح أن موقف المملكة "ينبع من قناعة وإيمان راسخين في وجدان المغاربة، مسنودين بجهد دبلوماسي جاد وهادف، وعمل ميداني ملموس لفائدة القضية الفلسطينية العادلة وقضية القدس الشريف".