مباحثات جزائرية ليبية لفتح المعابر الحدودية ودعم التنسيق الأمني
بحث وزيرا داخلية الجزائر وليبيا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتدعيم التنسيق الشرطي بين البلدين، وإعادة فتح المعابر الحدودية، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجال التدريب.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، اليوم الأحد، نظيره الليبي خالد التيجاني مازن، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر لمدة ٢٤ ساعة.
وأكد الوزير الليبي - في تصريح عقب اللقاء- أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون فيما يخص قطاع الداخلية، وإنشاء لجان فنية بين الوزارتين ستقوم بدراسة عدة نقاط من بينها تدريب العناصر الشرطية و مراعاة مصالح رعايا البلدين.
وأضاف وزير الداخلية الليبي أن اللقاء بحث إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين لتسهيل حركة البضائع والنقل سواء بالنسبة للسلع الليبية أو الجزائرية، بقصد المساهمة في الحد من غلاء أسعار السلع خاصة في جنوبي ليبيا.
من جانبه، قال وزير الداخلية الجزائري إن لقائه بنظيره الليبي شكل فرصة للحديث عن التنسيق بين الوزارتين في مختلف المجالات، مشيرا إلى "وجود تطابق في الرؤى فيما يخص الكثير من الملفات".
وأضاف الوزير الجزائري أنه تم الاتفاق على "فتح المعبر الحدودي "الدبداب" إلى جانب دعم التنسيق فيما يتعلق بالتدريب في مجال الشرطة والحماية المدنية"، مؤكدا استمرار العمل المشترك والتنسيق بين الوزارتين مستقبلا لخدمة الشعبين والبلدين الذين تربطهما "علاقة أخوية وتاريخ مشترك".
يأتي ذلك فيما أكدت الجزائر وليبيا ضرورة تنسيق الجهود من أجل رفع التحديات الأمنية المستجدة، لاسيما على مستوى الحدود الجنوبية المشتركة، فضلًا عن إيجاد السبل الكفيلة لتعزيز علاقات التعاون العسكري.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، بمقر رئاسة الأركان الجزائرية، رئيس هيئة الأركان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية الفريق أول محمد علي الحداد.
وأوضحت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، أن الطرفين تطرقا خلال اللقاء إلى السياق الأمني الإقليمي، كما تبادلا وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وأشار البيان إلى أن اللقاء كان أيضًا فرصة اغتنمها الفريق شنقريحة للتذكير بالعلاقات التاريخية العريقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، لاسيما إبان ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة، قائلا: «أود التأكيد لكم في هذه الفرصة السانحة، عن دعم وتضامن الشعب الجزائري برمته لنظيره الليبي، منذ بداية الأزمة عام 2011، معربًا لكم عن مساندة بلدي للمساعي الصادقة والحثيثة لحل هذه الأزمة، ولم شمل الفرقاء الليبيين بعيدًا عن كل التجاذبات والأجندات الأجنبية».