الأمم المتحدة: «التنمية المستدامة» تدعم عملية النظام الغذائى لجعله أكثر إنتاجية
قال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إن إنتاج الفواكه والخضروات يتسم بأهمية مركزية لسبل عيش العديد من المزارعين على نطاق صغير، إنما يمكنها أن تضر البيئة بما في ذلك التربة والمياه والتنوع البيولوجي، كما أن المواد الكيميائية المستخدمة لضمان الإنتاجية وحماية المحاصيل من الآفات قد تلوث البيئة.
وحصلت "الدستور" على التقرير الصادر عن المنظمة، الذي يشير إلى أنه يجب أن تكون الإمدادات من المنتجات الطازجة لأكثر كفاءة وشمولية وقدرة على الصمود.
ومن المسلم به على نطاق واسع أن النظم الغذائية تضر بشكل متزايد بصحة الإنسان وصحة الكوكب معًا، فالنظم الغذائية لا توفر الأنماط الغذائية الصحية الضرورية للتغذية، وهي تقضي إلى زيادة انتشار جميع أشكال سوء التغذية (التقزم- الهزال- الوزن الزائد- والسمنة) التي تتفاقم جميعها بفعل جائحة فيروس كورونا، وتشمل قضايا أخرى ارتفاع عدد السكان ومستويات الاستهلاك، وزيادة التوسع الحضري، بالإضافة إلى معدلات أعلى من الأمراض غير المعدية.
وأضاف التقرير، أن أهداف التنمية المستدامة تدعم عملية جعل النظام الغذائي أكثر إنتاجية واستدامة من الناحية البيئية وقادرًا على الصمود، وتستوجب عناصر النظم الغذائية، الزراعة وسلاسل توريد الأغذية وبيئات غذائية وسلوك المستهلكين.
وبإمكان النظم الغذائية، إضافة إلى اهميتها بالنسبة إلى الانماط الغذائية والتغذية، أن تضطلع بدور مهم في تعزيز الأستدامة البيئية مثل التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من وطأته، والتنوع البيولوجي، وتدهور التربة والمياه، والشمولية مثل قدرة المزارعين من اصحاب الحيازات الصغيرة على الاستمرار، والسكان الأصليين والمساواة بين الجنسين.
ويتطلب تحويل قطاع الفواكه والخضروات اعتماد نهج كلي وشامل ينظر في الترابط بين الطلب، والعرض، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية واسعار الفواكه والخضروات، خاصة أنها تشكل العامل الرئيسي لتحديد سلوك المستهلكين، ومن الضروري إقامة روابط اقوى بين مختلف الجهات الفاعلة واصحاب المصلحة في النظام لدمج الممارسات المستدامة في عمليات الإنتاج.