كُتاب الجنوب عن احتفالية «طريق الكباش»: استعادة لمسيرة الأقصر التاريخية
«من الجنوب تبدأ الحضارة».. كلمات رسختها الأزمنة الفائتة لا تزال دافعًا لسواعد وعقول الأجيال الجديدة لتعبر بها إلى المستقبل بكل ما تحمله من صور ودلالات.
وبافتتاح «طريق الكباش» بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتجهت أنظار العالم مرة أخرى إلى ما قدمة الجنوب المصري عبر خصوصيته الثقافية والحضارية من فضل العالم.
وعن أثر ذلك ودوره فى إثراء المشهد الثقافي لكُتاب ومبدعي الجنوب..رصد «الدستور» انطباعات كتاب الجنوب فى السطور التالية..
حسن عامر: لانريد أن تتوقف الفرحة في الجنوب
يقول الشاعر الجنوبي "حسن عامر للدستور، إن الاحتفال فرصة لإعادة الأنظار والعقول لدور مصر التاريخي، وإنجازاتها الثقافية وليدة هذه الحضارة العظيمة التي قامت على ضفاف النيل، أتمنى ألا تتوقف الاحتفالات أبدًا، بمعنى أن تأخذ شكلًا مغايرًا في قادم الأيام بمعنى أن يصير كل واحد منا مسؤولًا عن إظهار هذا الوجه الجميل والمشرف لمصر وحضارتها العظيمة، التي أضاءت العالم وأسست لفجر الضمير الإنساني.
ويرى "عامر" أنه علينا استغلال هذا الحدث جيدًا في إقامة عدد من الفاعليات الثقافية والفنية التي تبرز هوية مصر وتؤكد على قيم الخير والحق والتسامح، نحن الآن بصدد بناء جمهورية جديدة، والجمهورية الجديدة تعنى أيضًا مواطنًا جديدًا، يعرف تاريخه ويستلهمه ويبني عليه في محاولة لعناق الماضي والحاضر.
ويختم عامر: “لا نريد أن تتوقف هذه الفرحة التي نراها في شوارع مدينة الأقصر، نحن نعول كثيرًا على روح مصر العظيمة القادرة على تجاوز كل العقبات، لنثبت دائمًا أننا جديرون بهذا الإرث الحضاري العظيم”.
عبد السميع: علينا استثمار المدينة التاريخية ثقافيًا
يرى الباحث والشاعر فتحي عبد السميع، أن احتفالية طريق الكباش لحظة تاريخية مهمة في تاريخ الجنوب، وعلينا استغلالها الاستغلال الأمثل ومواكبة الحدث بتفعيل دور الثقافة ، وذلك عبر خطط واستراتيجية هدفها ربط الثقافة بما يجرى على الأرض.
بالتاكيد أن الاحتفالية ستلعب دور رئيس في جذب أنظار العالم مرة أخرى ، وستلعب دور رئيس في استعادة السياحة لمدينة الأقصر، ولكن إلى جانب ذلك على المسؤولين في الثقافة المصرية ان يعرفوا ان الأقصر بمثابة مدينة مفتوحة على التاريخ ويجب استثمار ذلك ثقافيا .
أمال منصور: الأقصر تستعيد مكانتها من جديد
ومن جانبها قالت الشاعرة أمال منصور، إنه منذ بدأت الترتيبات لافتتاح طريق الكباش للسياحه ونحن نرى التجديدات التي عمل المهندسين والاثريين عليها ليل نهار من تزيين المدينه عروس تنتظر يوم الزفاف وازدهار كورنيش النيل تم تلوين البيوت والأماكن بلون المدينة الزاهي وانتظرنا يوم العرس وجاء اليوم المنتظر وحضور رب البيت وبدأت الفعاليات حينها شعرنا أننا في مصر الفرعونية من خلف الشاشات نرى احتفال (عيد الأوبت) وكأننا أمام الفرعون
وتلفت أمال منصور إلي أن مدينة الاقصر بل والدولة تستعيد مكانتها السياحيه بين دول العالم بل اول دول العالم وقد يكون احتفالنا بهذا الجمال يظهر مدينه الاقصر لبعض البشر اللذين لم يروها من قبل اللذين يظنون ان بلادنا ليس بهذا الجمال.
ختمت أمال منصور وقد راعي منظمي الحفل الظهور باجمل اللوحات التي جعلتنا نتمنى أن لا ينتهي الحفل فشكرا لكل من ساهم بفرحتنا وفرحه مصر كلها والعالم وعل رأسهم الرئيس القائد ورئيس الوزراء والسادة الحضور من مصر والعالم وكالات الأنباء العربية والأجنبية ..
تحيا مصر دوما
حبيبه الكل
قدام شاشات العرض في الحفله
وانا في ضلايه شجرها والميه
والخال ينده على ابويا
يرموا بأيديهم بذور النخل والغله
واخواتي وولاد عمي نجني البلح
بتملي حجرنا بالحنان
نطرح ولاد وبنات ويتصلب العود
كرنكنا وعماره مساجدنا
وابويا ع المبنى بيبشر بصيامنا ويوم العيد
فوانييها بتنور
في مواعيد حبيبي ع الكورنيش
شايفنها
بشاره بأول طفل في ايد مأمون
واجمل بنت اكمل بيها عمري الي جاي
وسبحه يسر في ايد امي.. تفك العسره
يحي الميلاد بنات وأولاد واسبوع بيتحضر
انا معاكي ومش سايبك
ولو يوم انحني ضهرك
اعدله بكف الايد
وتباتي تاني ع الشاشه
مركب فاره م الشراع ع النيل
وبضحكلك يضحكلك الشارع
ياسهرايا ياضلايا يا امايا
يانور الدنيا وحكايتي
ابتهال الشايب: طريق الكباش سيغير المشهد الثقافي المصري
تقول الكاتبة الروائية ابتهال الشايب "افتخر كوني ولدت في قلب مدينة الأقصر،عائلتي واحدة من أهم وأشهر العائلات هناك، اعتدت منذ طفولتي رؤية جبال البر الغربي و معبد الأقصر بإضاءاته الليلية الخافتة بجوار كورنيش النيل، حتى الآن أشعر بهيبة تجتاحني خاصة ضخامة الأعمدة واضاءات المعبد الصفراء، اعتقد أن المشهد التاريخي كاد أن يكتمل في اذهاننا فالطريق يربط بين معبد الكرنك ومعبد الاقصر .
وتتابع ابتهال الشايب "في هذا الحدث العالمي الذي آراه خطوة هامة لاستعادة السياحة مرة اخري ، سنعود بآلة الزمن إلي الماضي لنري عظمة الحضارة الفرعونية ، ونعيش في أجواءهم.
وتختم الشايب" الحدث يهم كل مبدعي مصروليس كتاب الجنوب فقط لان المشهد الثقافي بأكمله سيتغير قليلا؛ اصبحنا نمتلك أولمتحف مفتوح علي وجه الأرض ،يعبر عن حضارتنا القديمة وثقافتها .
الشاعر محمد شمروخ: نحن بحاجة لمواكبة أدبية وثقافية لحدث افتتاح طريق الكباش
ومن جانبه قال الشاعر الجنوبي محمد أحمد شمروخ، إن طريق الكباش عودة الحياة لطريق كانت أجزاء كبيرة منه مطمورة تحت التراب.
وتابع: "احيا سمير فرج محافظ الأقصر عام 2006 فكرة طريق الكباش مرة أخرى وأعادها للحياة، وواجه صعوبات لوجود منازل ومصالح حكومية مبنية علي الطريق، وبدأ في التنفيذ وتعطل العمل بالمشروع، وعادت الفكرة بعد استقرار الأمور.
ولفت: "كلنا يعرف أواصر القربى بيننا سكان محافظة قنا والأقصر كانت جزء أصيل من قنا، فهذا الطريق سيكون محط أنظار العالم، ويحرك السوق السياحي الراكد بفعل جائحة كورونا، عانت الاقصر مثل المحافظات التي تعتمد علي السياحة في الدخل الرئيسي وسوق المال، مما اثر علي مستوي معيشة كثير من أبناءها.
ويختتم: "الأمر أمل جديد وعودة للحضارة الفرعونية بقوة لجذب اهتمام العالم إلي تلك البقعة التي تحتوي على ثلث آثار العالم، والنهوض من جديد بصناعة السياحة والتسوق، هو حلم كل مصري يعشق تراب هذا الوطن ، واتمني ان يكون هناك مواكبة أدبية وثقافية للحدث، يكون طريق الكباش.
تجدر الإشارة إلى أن الأقصر بصعيد مصر، تشهد أجواء احتفالية تستعيد فيها المدينة مشاهد وصورًا جرت وسط طريق الكباش الفرعوني قبل قرابة 3500 عام وتشهد المدينة في السابعة من مساء اليوم، احتفالية كبرى،إيذانًا بافتتاح طريق المواكب الكُبرى، المعروف باسم طريق الكباش، لأول مرة أمام السياح.
تتضمن الاحتفالية تسيير موكب فرعوني ضخم، وسط طريق الكباش، يتم من خلاله استعادة طقوس وصور احتفالات قدماء المصريين بأعياد الأوبت في طيبة القديمة - الأقصر حاليًا - والتي كانت تجري وسط طريق الكباش الفرعوني، وبنهر النيل منذ عام 1400 قبل الميلاد.