صندوق الأمم المتحدة: وباء كورونا أثر على تزايد حالات العنف ضد النساء
قالت الدكتورة كارينا نرسيسيان، نائب المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إنه يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لحملة الـ16 يومًا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات، ومع ذلك فإن التقدم في القضاء على العنف ضد المرأة معرض إلى التراجع في حالة عدم تعزيز الجهود لمكافحة الظاهرة.
وأضافت نرسيسيان خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي لجامعة الدول العربية، حول المشاركة في حملة 16 يوم للقضاء على العنف ضد النساء: "كما نعلم ، فإن جائحة كوفيد-19 لم يكشف فقط عن عدم المساواة المستمرة بين الجنسين والأعراف الاجتماعية السلبية التي تسهم في استمرار العنف القائم على النوع الاجتماعي، ولكنه أدى إلى زيادة عدد النساء والفتيات اللائي يتعرضن للعنف القائم على نوع الجنس والممارسات الضارة، كما أعاق وصول النساء والفتيات إلى الخدمات الأساسية".
وتابعت: "وقد قادنا ذلك بعيدًا عن التزاماتنا بضمان أن تتمكن جميع النساء والفتيات من العيش بكامل إمكاناتهن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوقت المناسب".
وكشفت أنه قبل جائحة كورونا، تعرضت ثلث النساء للعنف الجسدي أو الجنسي، وتوقع صندوق الأمم المتحدة للسكان أن عمليات الإغلاق المطولة يمكن أن تؤدي إلى 31 مليون حالة إضافية من العنف القائم على نوع الجنس، وما يقدر بنحو 2 مليون حالة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على مدى العقد المقبل مما كان سيحدث لولا ذلك، وما يقدر بنحو 13 مليون حالة زواج أطفال إضافية على مدى 10 سنوات.
وأردفت: "يمكن أن تتفاقم هذه الإحصائيات بشكل أكبر في حالات النزاع والأوضاع الإنسانية التي نراها في جميع أنحاء المنطقة".
ونوهت نائب المدير الاقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بأن الاعداد المتزايدة تشير إلى خطورة هذه الحالة الطارئة التي لا تقتصر على المنزل فقط، قائلة:" فهناك فتاة أو امرأة ستشهد تقليص حقها في التعليم، وستواجه مشكلات صحية تعيق نوعية حياتها وقدرتها على المساهمة في حلول مبتكرة للتحديات التي نواجهها اليوم".
واختتمت: "لذلك يجب أن تشمل استجابتنا المشتركة لوباء كورونا ان يتشارك جميع قطاعات المجتمع، من الحكومات، إلى المجتمع المدني، وقادة المجتمع، ووسائل الإعلام والقطاع الخاص لضمان معالجة القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي كل يوم ".