رشا عدلي: روايتي الأحدث تكشف الوجه الحقيقي لـ«عدرا كوهين»
في روايتها الصادرة عن صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، تتبعت الكاتبة المصرية رشا عدلي في روايتها "قطار الليل إلى تل أبيب" جذور الحلم اليهودي بإنشاء دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، هذه الجذور تكشفت جميعها بعد الحصول على وثائق "الجنيزا" اليهودية التي يعود تاريخها منذ الدولة الفاطمية حتى عام 1948، وكانت هذه الوثائق المرجع الأساسي للكاتبة لإنجاز روايتها.
وقالت رشا عدلي في حوارها مع الدستور:"الرواية تستند على وثائق "الجنيزا" التي كانت مدفونة في المعابد والقبور اليهودية في مصر، هذه الوثائق يعود تاريخها لعقود مضت، وتكشف عن بدايات تكون حركة" إخوان صهيون" وهذه أكبر حركة صهيونية في الشرق وفي مصر كان لها دور رئيس في تكوين دولة إسرائيل وكان لها أذرع ممتدة في البلاد العربية وفي أوروبا".
وتضيف رشا عدلي أن الشخصية الرئيسية في الرواية هي شخصية "عدرا كوهين" مؤسس حركة إخوان صهيون وكان له دور كبير في جمع التبرعات وإنشاء الدولة وتهريب اليهود من مصر ومن مختلف لبلاد العربية للسكن والعيش في إسرائيل، كيف كان يخطط بدهاء وبراعة لجمع التبرعات وشراء الأراضي وتهريب اليهود من مصر سوريا والعراق ولبنان وتركيا وإيران، إلى فلسطين واستطاع خلال سنوات قليلة من إنشائه الحركة أن يكون للحركة دور رئيسي في إنشاء دولة إسرائيل وكسب الحرب ضد كل العرب.
وتشير رشا عدلي، إلى أن وثائق "الجنيزا"، كشف عن أن العلاقة بين اليهود والمسلمين كانت علاقة قوية ووطيدة حتى إنشاء الحركة الصهيونية فأصبح يحدث الشقاق والتباعد سمة التعامل بين اليهود والديانات الأخرى بسبب تغذية أعطاء الحركة شعور الكراهية لدى اليهود تجاه غيرهم وتعزيز إحساسهم بالظلم.
وتوضح رشا عدلي، أن شخصية "عدرا كوهين" داخل الرواية كانت شخصية عصية وصعبة على خلقها، وكان رهاني إذا نجحت في خلقها لتصبح من لحم ودم سأكون راضية عن الرواية.
وتختتم رشا عدلي أن العمل ليس دفاعا عن القضية الفلسطينية بقدر كونه كشف عن مدى الإجرام الذي وقع على الشعب الفلسطيني بعد إنشاء حركة إخوان صهيون وهو ما يعني أن القضية الفلسطينية مستمرة ما دام عدوان الإسرائيلي مستمر.