باحث: الإمام أبوالعزائم قاد الجهاد ضد الإنجليز وأول من طالب بالتصوف العلمى
قال سعيد البشير، الباحث والمتخصص في التصوف الإسلامي، إن هناك الكثير من العلماء والشيوخ الكبار الذين نشروا الفكر الإسلامي الصحيح داخل مصر وخارجها، بل إن منهم من جاهد ضد المعتدين وكشف حقيقتهم الزائفة، ومن هؤلاء العلماء هو الإمام أبوالعزائم، العالم الإسلامي الكبير، ومؤسس الطريقة العزمية الذي قدّم الإسلام في صورة جديدة بالعصر الذي كان يعيش فيه.
وتابع "البشير" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الإمام محمد ماضى أبوالعزائم من كبار رجال التصوف الإسلامى بمصر، حيث تزخر المكتبة الإسلامية بالعديد من كتبه ومؤلفاته في الفقه والشريعة وعلوم الدين وتفسير القرآن الكريم، فالإمام أبوالعزائم لم يكن عالم عادى بل كان جهبزًا من الجهابزة وهذا يعلمه القاصي والداني، ولم يكن عالما فحسب، بل كان مجاهدًا من المجاهدين الكبار، حيث قاد الجهاد ضد الإنجليز خلال فترة احتلال الإنجليز مصر، فقام بطباعة المجلات والصحف التى تحذر المصريين من المحتل الإنجليزى، بل طالب الشعب المصرى بالوقوف صفاً واحدًا لطرد المحتل الإنجليزي من بلاد وادي النيل.
التصوف العلمي
وأضاف: "الإمام أبوالعزائم أول من طالب بالتصوف العلمي، حيث رفض التصوف الرجعى المليء بالبدع والخزعبلات ونادى بالتصوف القائم على الكتاب والسنة وهذا ما يعلمه القاصي والداني في مصر والعالم الإسلامى أيضًا، ولذلك وجب على أهل التصوف أن يتعلموا من هذا الرجل، ويدرسوا فكره ومنهجه الذي أضاء الدنيا كلها، فلم تتوقف علوم وأفكار هذا العالم الربانى على مصر فقط، بل إنها وصلت إلى السودان جنوبًا وليبيا غربًا والعراق وسوريا شرقًا، فنحن أمام قطب ربانى لا يعرف أسراره وكراماته وبركاته الكثير من الناس، وإذا عرفوها سيجنون الكثير من الخير".
وطالب "البشير" الشباب بضرورة الاستفادة من فكر العلماء الكبار أمثال الشيخ العلامة محمد ماضى أبوالعزائم، الذي رحل عنا بجسده لكن علومه وأفكاره المعتدلة ما زالت متواجدة وبقوة.