وزير الثقافة العراقى يلتقى أدونيس ويدعوه لزيارة البلاد
التقى وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، الدكتور حسن ناظم، الأربعاء، في باريس الشاعر والمفكر الكبير أدونيس، حيث جرت خلال اللقاء مناقشة بعض الشؤون الثقافية.
ودعا الوزير أدونيس إلى زيارة العراق، ومن جانبه أعرب أدونيس عن ترحيبه بتلبية الدعوة لكنَّه ربط ذلك بظروف الجائحة مثنياً على مشروع وزارة الثقافة والسياحة والآثار في إعادة روح وذاكرة المجلات العراقية الرصينة كالأقلام والمورد، والثقافة الأجنبية، والتراث الشعبي.
على أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس (1 يناير 1930) شاعر سوري - لبناني، ولد في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا. تبنّى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. نال الجنسية اللبنانية مع أسرته في العام 1957.
تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة، وهو عضو الهيئة الإستشارية لمشروع كتاب في جريدة.
قاد أدونيس ثورة حداثية في النصف الثاني من القرن العشرين، "حيث كان له تأثير زلزالي" على الشعر العربي يمكن مقارنته بشعر تي إس إليوت في العالم الناطق بالإنجليزية. ويعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.
تشمل منشورات أدونيس عشرين مجلداً شعرياً وثلاثة عشر مجلداً في النقد. له عشرات الكتب المترجمة إلى العربية تشمل شعر سان جون بيرس وإيف بونفوا، وأول ترجمة عربية كاملة لكتاب أوفيد "التحولات" (2002). تم طبع مختاراته متعددة المجلدات من الشعر العربي ("ديوان الشعر العربي")، والتي تغطي ما يقرب من ألفي عام من الشعر، أكثر من مرة منذ نشرها في عام 1964.