فريق مسرح كلية الآداب يعرض مسرحيته عن استعباد الأفارقة في القرن الـ18
قدم الفريق المسرحي لكلية الآداب بجامعة القاهرة، عرضًا مسرحيًا بعنوان "130" بمسرح المدينة الجامعية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية القصيرة، والذي تنظمه جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ويهدف إلى احتضان المواهب الشابة للطلاب بجميع الكليات، وتشجيعهم على المشاركة في فنون المسرح المختلفة.
وتدور أحداث العمل المسرحي "130"، أنه في القرن الثامن عشر عام 1781 غادرت سفينة خاصة بتجارة الرقيق وعلى متنها 130 أفريقي مستبعد لتتجه نحو جاميكا، وقرر طاقم السفينة زيادة الحمولة للضعف من أجل تحقيق مكاسب مادية أكثر، ومع تراجع كمية الغذاء والمياه الصالحة للشرب وانتشار العديد من الأمراض بين صفوف الأفارقة بسبب سوء التغذية قرر الأوروبيون تخفيف الحمولة بإلقاء 130 من الأفارقة المستعبدين في المحيط الأطلسي، وعند وصول طاقم السفينة إلى جاميكا طالب صاحب السفينة شركة التأمين دفع مبالغ مالية تعويضًا عن العبيد المفقودين، وعندما رفضت شركة التأمين قدم صاحب السفينة أوراقه للمحكمة، وتجاهل أعضائها مناقشة إلقاء 130 شخص في المحيط الأطلسي وتطرقوا فقط لمناقشة أحقية حصول صاحب السفينة على تعويض من شركة التأمين أم لا.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا بالنشاط المسرحي وتمتلك عددًا من المسارح مزودة بالمعدات الفنية اللازمة للنشاط المسرحي نظرًا لدوره الكبير في اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها ودعم قدراتها، وتحرص على تقديم عروض مسرحية هادفة ومتميزة تساهم في الارتقاء بأفكار الطلاب وأذواقهم ليصبحوا أكثر قدرة على المساهمة بقوة في التنوير.
كما تعمل الجامعة على الدعم المتواصل للأنشطة الإبداعية للطلاب، وترعى الفنون الراقية التي تتفاعل مع عقلية الشباب وترتقي بمستواهم الثقافي والفكري وتقضي على الأفكار المتطرفة، نظرًا لأن دورها لا يقتصر على الجانب التعليمي فحسب ولكنها تسعى إلى فتح مسارات جديدة من الأنشطة الطلابية لصقل مواهب الطلاب وإبداعاتهم.
وأوشكت الجامعة على الانتهاء من إنشاء مسرح "دولت أبيض" بالمدينة الجامعية وفقًا لأحدث التقنيات العالمية من حيث التجهيزات الفنية والتكنولوجية ليكون منارة جديدة من منارات جامعة القاهرة تضيء من حولها من خلال العمل على اكتشاف المواهب والمبدعين تدعيمًا لرسالة الفن الراقي ودور المسرح في الارتقاء بالإنسان وجدانيًا وفكريًا.