قوات تيجراى تسيطر على مناطق فى إقليم شيوا المتاخم للعاصمة الإثيوبية
أعلنت قوات تيجراي، اليوم الثلاثاء، عن سيطرتها على مناطق في إقليم شيوا المتاخم للعاصمة الإثيوبية.
وكان أكد جيتاشوا رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، اليوم، أن إثيوبيا مقبلة على التفكك، ولتجنب ذلك المصير لا بد من رحيل الحكومة الاثيوبية، مؤكدًا أن البلد الواقع في القرن الأفريقي يتجه للهاوية بعد مرور 3 سنوات من «الخيانة الوطنية» في عهد الحكومة الإثيوبية الحالية، وفق تعبيره.
وأوضح «رضا» في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، أنه مع تعرض سيادة البلاد للخطر وتآكل النسيج الذي يجمع الإثيوبيين معًا، قام بعمل رائع في تقطيع أوصال إثيوبيا، إذا كانت هناك فرصة ضئيلة لتجنب تفكك إثيوبيا الذي لا رجوع فيه، فهذا يعني بالتأكيد رحيل الحكومة الإثيوبية الحالية وقريبًا.
وأضاف: «أظهر النظام باستمرار استعداده لبيع الأصول الاستراتيجية لإثيوبيا على المكشوف مع تصعيد النزعة القومية الشوفينية، ونتيجة لذلك فإن إثيوبيا تتأرجح على حافة الهاوية»، لافتا إلى أن هناك أكاذيب تتردد على شاكلة «أن الحرب بين حكومة ملتزمة بحماية سيادة إثيوبيا، وأولئك الذين هم عازمون على تدمير البلاد" مختتما تغريدته بالقول، "ثلاث سنوات كاملة من نظام كانت بمثابة سجل من الخيانات الوطنية».
تطورات متسارعة
يذكر أن تشهد إثيوبيا خلال الآونة الأخيرة تطورات متسارعة بعد سيطرة جبهة تحرير شعب تيجراي، المتحالف مع جبهة تحرير الأورومو، على عدد من المناطق الإستراتيجية في إقليم الأمهرة، وأصبحت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مرمى نيران القوات المناوئة للحكومة الإثيوبية الحالية، وبات مصيره مهددا وأوشك عهده على النهاية بعدما أشعل حربا أهلية وعرقية أدخلت بلاده في فوضى عارمة طوال 12 شهرا.
وكان اقتراب «تيجراي» و«أورومو» من العاصمة أديس أبابا، سببا في استدعاء عدد من الدول لرعاياها على رأسها مصر والولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والأردن، تزامنا مع اعتزام الموظفين الأمميين مغادرة العاصمة خوفا من مصير كابول التي سيطر عليها حركة طالبان في أغسطس الماضي.