دراسة إيطالية: الهجرة وليبيا من أولويات السياسة الخارجية لروما
أظهر استطلاع رأي أجراه معهد الشؤون الدولية في إيطاليا، انقسام الرأي العام الإيطالي بشأن التعامل مع أزمة الهجرة غير الشرعية إلى جانب تباين المواقف تجاه حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.
وأظهر استطلاع أجراه معهد الشؤون الدولية مع مختبر التحليل السياسي والاجتماعي بجامعة سيينا ومؤسسة سان باولو، تصور إيطاليا في عهد رئيس الوزراء ماريو دراغي حيث تعد أكثر موالية لحلف الناتو وأوروبا وأقل موالية للصين، مع الانتباه أكثر لحماية المناخ والتضرر من الهجرة غير الشرعية، وذلك وفقا لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
العلاقات مع أوروبا وأمريكا
وجرى الاستطلاع بحسب الموقع في الفترة بين 2 و 10 سبتمبر 2021 على عينة من البالغين ما يفتح الاهتمام حول تصور إيطاليا في العالم، وقد حظيت العلاقات مع الولايات المتحدة بدرجة بلغت (6.0 من 10) والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي (6.3) بحسب الاستطلاع.
سياسات الهجرة
وحصلت حكومة دراغي على درجة منخفضة نسبيًا فيما يتعلق بإدارة سياسات الهجرة (4.3)، لكنها أفضل من الحكومة السابقة التي حصلت على 3.7 من 10.
ومن بين الاستراتيجيات المختلفة المقترحة لإدارة تدفقات الهجرة من ليبيا هناك خيار إنقاذ المهاجرين في البحر واستقبالهم في إيطاليا ودعم هذا الأمر (40%) من المشاركين بالاستطلاع، فيما بلغت نسبة الداعمين لسياسة الرفض القاطع (34%) كما عبر (26%) عن رفض إرسال جنود إيطاليين إلى ليبيا.
ومن بين ناخبي الأحزاب المختلفة هناك ناخبي الحزب الديمقراطي الإيطالي وبدرجة أقل ناخبو حركة 5 نجوم الذين يؤيدون سياسة الترحيب بالمهاجرين فيما جاء طلب سياسة الرفض الحاسم بالأغلبية من بين ناخبي الرابطة وحزب أخوة إيطاليا، بحسب الدراسة.
العلاقات الخارجية
وأظهر الاستطلاع انقسام الرأي العام الإيطالي إلى النصف تقريبًا بشأن دور "خفر السواحل" الليبي في السيطرة على تدفقات الهجرة، مع تأييد (53%) استمرار إيطاليا في دعمه فيما تتغير الآراء بشكل تدريجي حين يجري توفير مزيد من المعلومات حول عمله.
وجاءت آراء أقل إيجابية بشأن إدارة العلاقات مع روسيا والصين وتركيا.
وبشأن مصر أوضحت الدراسة أن تمثل مصالح اقتصادية قوية لإيطاليا كذلك كانت في عام 2020 أكبر مشتري للأسلحة الإيطالية.