مجلة فرنسية تكشف صلة جمعية أوروبية بالجماعة الإرهابية
أجرت مجلة "ماريان" الفرنسية تحقيقا مطولا أكدت فيه صلة جمعية "FEMYSO" منتدى المنظمات الشبابية والطلابية المسلمة الأوروبية، والتي تتلقى تمويلا من العديد من الجهات الأوروبية، بجماعة الاخوان المسلمين المصنفة بأنها جماعة إرهابية في عدة دول من العالم.
ووفقا للمجلة الفرنسية فإن المجلة تحافظ على علاقاتها بالحركة الأصولية لجماعة الإخوان المسلمين.
ففي 4 نوفمبر الحالي نشرت الجمعية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقطع فيديو لرئيسة الجمعية، وهي تهاجم فرنسا بشدة وتقول: إن باريس حاليا عاصمة التحيز الغربي وفرنسا الأولى في تصدير العنصرية حول العالم.
جمعية FEMYSO
ووفقا لمجلة ماريان الفرنسية تضم الجمعية، 32 منظمة عضو لديها، كما وصف العديد من الباحثين الجمعية بأنها فرع تابع لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (UOIE) وهو الاتحاد المعروف بصلته القوية لجماعة الإخوان المسلمين ويمثل التيار الأصولي للإسلام في أوروبا.
الإسلام السياسي
وانتشرت جماعة الإخوان المسلمين، التي أسسها حسن البنا عام 1928 في مصر في العالم على مدار الأربعين عامًا الماضية بأشكال مختلفة، ورغم اختلاف الكيانات الاوروبية الاسلامية إلا أنها تشترك في أمر واحد وهو اتباع ايدلوجية جماعة الإخوان المسلمين وفقا لما قاله سيرجيو ألتونا ولورنزو فيدينو مؤلفي كتاب "هيكل الإخوان المسلمين في عموم أوروبا" للمجلة الفرنسية.
وفقًا للباحثين فإن FEMYSO هي جزء من المجرة الأوروبية للإخوان المسلمين..
ويقول لورنزو فيدينو وسيرجيو ألتونا: لقد تم عقد اجتماع بعنوان "الإسلام في أوروبا" عام 1995 في ستوكهولم بتمويل من وزارة الخارجية السويدية وبحضور العديد من المنظمات الشبابية ، بما في ذلك “Jeunes Musulmans de France” ، الفرع الشبابي لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (UOIF) ، الهيئة الرئيسية لحركة الإخوان المسلمين في المنطقة وأسفر الاجتماع عن تأسيس جميعة FEMYSO في عام 1996، ووفقا للخبراء فان أوراق جمعية FEMYSO الادارية والمالية تؤكد تبعية الجمعية لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا التابع لجماعة الإخوان.
ووفقا للمجلة الفرنسية فإن رئيسة FEMYSO السابقة هي انتصار الخريجي ابنة راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسية.
وعضو آخر في جميعة FEMYSO، “أحمد جاب الله” وهو من كبار رجال جماعة الاخوان في فرنسا.
كما دعت الجميعة عدة مرات الداعية طارق رمضان ، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ففي عام 2011 ، تحدث في جلسة دراسية حول الإسلاموفوبيا نظمتها الجمعية و في عام 2012 ، أجرت الجمعية مقابلة مع طارق رمضان خلال "اللقاء السنوي للمسلمين في فرنسا" ، الذي نظمه اتحاد المنظمات الإسلامية الدولية.
التمويل الأوروبي
ووفقا للمجلة الفرنسية فإن الجمعية تحصل على تمويل مستمر من أكثر من جهة أوروبية حتى الان ففي 17 نوفمبر القادم سوف تستقبل المفوضة الأوروبية للمساواة “هيلينا دالي ” وفدًا من الجمعية، كما أن من بين الشركاء المؤسسين الذين ذكرهم الجمعية عبر موقعها الالكتروني المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا.
وأضافت المجلة أن الجمعية تواصل وبشكل مستمر انكار صلتها بجماعة الاخوان المسلمين من أجل تبرئة أنفسهم من أي دعاوى قضائية ضد الاخوان.
ويختتم لورنزو فيدينو: لابد من مواجهة الإسلام السياسي والإخوان ولابد من الجلوس مع مجلس أوروبا أو المفوضية الأوروبية لأنه في معظم الأوقات، تتجاهل المؤسسات الأوروبية الطبيعة الحقيقية لهذه الجمعية، خاصة وأن المنظمات المقربة من جماعة الإخوان المسلمين فعالة للغاية في تقديم صورة ديمقراطية ومعتدلة عنها.
جدير بالذكر أنه منذ عام 2014، تلقت جمعية FEMYSO عشرات الآلاف من اليورو في شكل منح من المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا.