«طبيبة أطفال» تضع روشتة للتعامل مع مرضى السكر داخل المدارس
بالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى السكر كشفت الدكتورة مي محسن أخصائي الأطفال وحديثي الولادة فى تصريحات خاصة لموقع “الدستور” عن كيفية التعامل مع أطفال مرضى السكر في المدارس أنه في البداية لابد من مراعاة نفسية الطفل من خلال معلميه وزملائه.
وأضافت في تصريحاتها: "لابد أن يعيش حياته بشكل طبيعي إذا كان موهوبًا في الرسم، ويمارس رياضة معينة، وشجعيه وساعديه على الاندماج بالآخرين، وممارسة الأنشطة التي يحبها.
وقالت أن ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة، تزيد ثقة الطفل بنفسه، وتزيح شعور الضعف والإحباط الذي يسببه المرض.
وأضافت فى تصريحاتها سواء لأولياء الأمور أو المعلمين فى المدارس: “لا تتعاملوا معه باهتمام زائد عن الحد، حتى يشعر بأنه طفل طبيعي، وكذلك حتى لا تتأثر مشاعر الغيرة بين أصدقائه، وساعديه في الاندماج مع أصدقائه، على تكوين صداقات متنوعة مع زملائه في المدرسة، ومع الأطفال الذين يقابلهم في الأماكن المختلفة”.
واستكملت مي محسن: "على الأم أن تتحدث معه عن مرضه، وساعديه على تقبله، وأجيبي عن جميع أسئلته فيما يتعلق بحالته، واستمعي جيدًا لما يشعر به، واحتويه ولا تعنفيه أو تعاقبيه إذا أكل حلوى ممنوعة، فهو يتصرف كطفل طبيعي.. أخبريه بلطف وهدوء أنها تسبب تسوس الأسنان، وأحيانًا تسبب الحساسية وبعض الأمراض الأخرى. اجعلي الطعام الصحي أسلوب حياة للأسرة كلها، ولا تخبري أطفالك بأن هذا الأسلوب بسبب مرض أخيهم، ولكن أكدي لهم أنه أساس التغذية السليمة.
وقالت مي محسن، إنه لابدّ من معرفة مضاعفات مرض السكر وأعراض غيبوبة السكر لإبلاغ الأهل والتوجه بالطفل إلى أقرب مستشفى من المدرسة أن أبرز هذه المضاعفات: “التهاب شبكية العين السكري التهاب يصيب شبكية العين بسبب تأثير ارتفاع نسبة السكر بالدم، وقد يؤدي إلى العمى، التهاب الأعصاب السكري التهاب يصيب نهايات الأعصاب، قد يحدث معه خلل في الإحساس بالألم، التهاب الكلى السكري، وذلك التهاب يصيب الكليتين مع طول مدة ارتفاع نسبة السكر في الدم، وقد يؤدي إلى فشل كلوي، أما التهاب الشعيرات الدموية فهي التهاب يؤدي إلى حدوث أمراض في القلب لاحقًا، كثرة العدوى البكتيرية بالجلد أو تكرار نوبات الالتهاب الرئوي وتحدث كلها بسبب خلل في مناعة الطفل”.