«أبو شقة»: عيد الجهاد الوطني جسّد روح وطنية تكشف عن معدن الشعب
قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إن الحديث الذي دار بين زعماء الأمة والمعتمد الوطني جسد روح وطنية خالصة تكشف معدن هذا الشعب.
جاء ذلك خلال احتفالات حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، بذكرى عيد الجهاد الوطني، وبحضور النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الأزهر والكنيسة رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والقوى السياسية والوطنية ورموز الإعلام والصحافة.
وأشار «أبو شقة»، إلى أن المحتل عندما شعر بقوة وتنامي وتزايد مظاهرات مصر المطالبة بالاستقلال، تم اعتقال زغلول ورفاقه ونفيه، فكانت أصالة هذا الشعب الذي يمتد بتاريخ ووطنيته كفاحه إلى ما يزيد عن 7 آلاف عام، وخرج الجميع في مظاهرات وعلى صوت رجل واحد يرفع شعار «الاستقلال التام أو الموت الزؤام – نموت نموت وتحيا مصر».
وتابع: «رأينا القس يخطب في الأزهر والشيخ يخطب في الكنيسة، فكان المعدن الحقيقي لهذا الشعب، بأن الجميع مصري، وتجلى ذلك من قبل عندما كانت الحرب الصليبية، فرفض أقباط مصر مزاعم قادة الحرب الصليبية الذين سخطوا عليهم لانحيازهم إلى الدفاع عن مصر».
ولفت، إلى أنه عندما أحس المحتل بقوة هذا الشعب كان تصريح 28 فبراير، وتوالى كفاح الشعب المصري مع زعمائه دون توقف، من أجل الاستقلال التام لمصر حتى بعد وفاة سعد باشا زغلول 1927، لنكن أمام زعيم جديد "مصطفى باشا النحاس"، الذي واصل الكفاح وأبرم معاهد 1936 ثم قام بإلغائها عندما عاد الوفد وبأغلبية ساحقة ووقف في البرلمان قائلًا: باسمكم وقعت معاهدة 1936 واليوم أطالبكم بإلغائها.
وأردف رئيس حزب الوفد: لقد تجلت الروح الوطنية يوم 25 يناير 1952 عندما طلبت قوات العدوان تسليم مديرية أمن الإسماعيلية، وهاتفت القوات الزعيم فؤاد سراج الدين، وطلب منه الضابط القتال حتى آخر جندي وآخر طلقة، وكانت المعركة التي كانت لها دلالة بأن المصري يدافع عن وطنه وداره حتى آخر نقطة في دمه، وكانت البقية قدمت لها القوات البريطانية التحية تقديرًا لبسالة الجندي المصري.