بريطانيا تُطلق برنامجًا لدعم الدول النامية الأكثر تأثرًا بتغير المناخ
أطلقت حكومة المملكة المتحدة، اليوم الخميس، برنامج العمل المناخي الحضري الجديد (UCAP) لدعم المدن والمناطق في الدول النامية الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، لتسريع انتقالها إلى صافي الصفر.
وبدعم بقيمة 27.5 مليون جنيه إسترليني من التمويل الجديد للحكومة البريطانية- في إطار التزام المملكة المتحدة الدولي بتمويل المناخ- سيدعم البرنامج المدن في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لاتخاذ إجراءات لمعالجة تغير المناخ، وخلق مستقبل مستدام ، من خلال مساعدتها على أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050، وإعداد مشاريع بنية تحتية منخفضة الكربون.
جاء ذلك خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26) المنعقدة حاليًا في جلاسكو بأسكتلندا.
وسيساعد البرنامج مدنًا مثل (نيروبي وكوالالمبور وبوجوتا) على تطوير أنظمة نقل عام منخفضة الانبعاثات، وتوليد الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات المستدامة، وقوانين المباني الذكية المناخية الجديدة، والتخطيط لمخاطر المناخ، بحسب الموقع الرسمي لمؤتمر (كوب 26).
وحتى الآن، التزمت أكثر من ألف مدينة ومنطقة في جميع أنحاء العالم (أكثر من خمس سكان الحضر في العالم) بخفض انبعاثاتها إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
وعلى صعيد آخر، حذر فريق من العلماء من اختفاء بعض الدول من خريطة العالم نتيجة التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، جاء في تقرير أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الاحتباس الحراري قد يؤدي لاختفاء عدد من دول الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ، وتكريس الأعاصير والفيضانات في جنوب شرقي آسيا والحرائق في أستراليا، أما الكتلة الجليدية الأخيرة الواقعة بين الهيمالايا وجبال الأنديز فمصيرها الزوال خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار خبراء المنظمة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة عند سطح المياه جنوب غربي المحيط الهادئ يتم بوتيرة أسرع بكثير من معدل سرعة ارتفاع حرارة المياه على كوكبنا، وأن موجات الحر في البحر تسبب فقدان الشعاب المرجانية لونها البرتقالي وتهدد المنظومات البيئية الحيوية في تلك المناطق بالفناء.