الكنيسة الأرثوذكسية تطرح أحدث أعداد مجلة الكرازة
قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن صدر العدد الأحدث من مجلة الكرازة النصف شهرية والناطق باسم كاتدرائية الاقباط الارثوذكس الكبرى بالعباسية.
وأضاف القمص موسى إبراهيم، في بيان صدر عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة الإعلامي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن صورة الغلاف جاءت لتدشين كاتدرائية دير القديس يحنس القصير بطريق العلمين بيد قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من أحبار الكنيسة.
وأشار الى انه يشتمل العدد على ملف خاص بمناسبة العيد التاسع لجلوس قداسة البابا تواضروس الثاني، بينما جاءت المقال الأول تحت شعار "أذنان للسمع (١)" وهو الافتتاحية، ويضاف إليه "تحديد نوع الجنين" لنيافة الأنبا سرابيون، وآخر بعنوان "المسيحي وقيصر" لنيافة الأنبا موسى، بالإضافة إلى عديد من المقالات المتنوعة لكوكبة من الآباء الكهنة والخدام المتخصصين.
وعلى صعيد آخر، كرس قداسة البطريرك المسكوني بارثولوميوس كنيسة القديس نيقولاوس بعد إعادة بنائها، وذلك بدلاً من الكنيسة الأصلية التي كانت تحمل نفس الاسم والتي تأسست في عام 1916 من المهاجرون اليونانيون، والتي تدمرت عندما انهار البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي الأصلي خلال هجمات 11 سبتمبر في عام 2001.
بعد تدمير الكنيسة أمكن استخراج القليل جدًا من محتويات الكنيسة من تحت الأنقاض، لكن فقدت رفات القديس نيكولاس والقديسة كاترين السينائية والقديس سابا.
حضر صاحب الغبطة برفقة رئيس أساقفة أمريكا ابيدوفوروس ومتروبوليت خلقيدونية ايمانويل، حيث تم الترحيب بهم من قبل حرس فخري من الامريكيين اليونانيين الذين يخدمون في الشرطة.
وحضر خدمة تكريس الكنيسة مديرين تنفيذيين بارزين في الإدارة الأمريكية من الأمركيين ذوي الأصول اليونانية، وممثلون سياسيون أمريكيون، وأقارب ضحايا 11 سبتمبر، وحشد من المواطنين العاديين.
بدأت خدمة التكريس المجيدة برفع صليب الكنيسة ووضعه على القبة الرخامية للكنيسة، بعد أن باركه البطريرك المسكوني.
وكان صاحب الغبطة قد أحضر رفاة للقديس نيقولاس من جبل آثوس، عوضًا عن الرفاة التي فقدت عندما انهارت الكنيسة، وضعها البطريرك وسط هيكل الكنيسة المقدس. كما حُمِل إلى الكنيسة ما تم استخراجه من محتويات الكنيسة من تحت الأنقاض.
وعلى صعيد اخر، القى المونسنيور فرانكون كلمة السفير البابوي في مجلس البطاركة الكاثوليك، قال فيها: "أود، أولا، التعبير لكم جميعا، كما لشعب الله الذي تمثلونه وتقودونه، عن تضامني وعن قربي بالرب، في هذه الأوقات العصيبة التي يجتازها بلد الأرز الحبيب. للأسف، أنا الآن بعيد عنكم جغرافيا، ولكنني اتابع، بانتباه كبير، تطورات الواقع اللبناني. أؤكد لكم أن الأب الأقدس، قداسة البابا فرنسيس، قريب منكم، كل القرب، روحيا، هو ومعاونيه المقربين في دوائر الفاتيكان. كما أؤكد لكم صلاتي الدائمة".
أضاف: "في هذا اللقاء السنوي، أنتم ترغبون أن تتشاركوا، ليس فقط اختباراتكم الرسولية، وهمومكم، بل أيضا آمالكم، لكي تضعوا، معا، مشروعا كنسيا، بإمكانه الاستجابة الملحة للطوارئ الاجتماعية التي يواجهها لبنان. ينبغي أن تبنى صياغة مشروع كهذا على الإصغاء إلى كلمة الله وإلى صوت كل فرد من شعب الله، بدون استثناء. الله، أب الرحمة، يحب جميع بنيه وبناته. هو يدعوهم دائما إلى الحوار الأخوي، كما يذكرنا، مرارا، قداسة البابا فرنسيس. إن الاحترام المتبادل الذي هو ثمرة المحبة الأخوية، والذي سوف يحيي أعمالكم خلال هذه الدورة، سوف يكون مثالا لجميع مكونات المجتمع اللبناني. إن هذه المكونات مدعوة إلى القيام بمجهود صادق، من أجل اخراج الوطن الذي هو للجميع، من قعر الانقسامات، والمنافسات العبثية، والفساد، وهي جميعها تولد الفقر والبؤس".