تعرف على كواليس عرض «هلاوس» على مسرح الهناجر
يقدم مسرح الهناجر برئاسة شادي سرور، عرض "هلاوس" عن رواية تاجر البندقية للمؤلف العالمي ويليم شكسبير، وهو من تجارب الأداء الصامت وتعتمد على 4 مدارس تمثليية مختلفة وهي “المسرح الجسدي والمايم والبانتوميم والمسرح الأسود”.
ويشارك فى تقديمه كل من “عمر عز وعبدالله سلطان وعبدالرحمن القاضي ونسمة عادل ومعتصم شعبان وجويج فوزي ومصطفي حزين”.
"الدستور" التقت بصناع وأبطال العرض لمعرفة منهم تفاصيل وكواليس تقديم أول عرض مسرحي صامت علي مسرح الدولة والذى استغرق منهم مجهود كبير وتحضيرات طويلة أستمرت لـ5 أشهر.
المخرج محمد عبدالله، كشف أن تقديم هذه النوعية من العروض يصعب تقديمها فى مسرح الدولة ولذلك أحلم بتقديم هذا المشروع منذ 12 عام وأعمل عليه، وهناك صديق مقرب ليا كان يقدم عرض علي مسرح الهناجر وتحدث معي لتقديم فكرة مشورعى على المخرج والفنان شادي سرور رئيس مركز الهناجر وبالفعل أعجب بالمشروع وطلب مني أن أقدم الموضوع للجنة خاصة بمسرح الهناجر واجتمعت بهم وأجبت على أسئلتهم، وأخبروني أنهم وافقوا علي العرض من قبل ذلك الاجتماع.
وأضاف عبدالله، أن العرض تكلفته ليست كبيرة ولكن هناك عناصر هامة لابد من تواجدها حتى يكتمل العرض مثل الديكور والإضاءة بشكل معين وخشبة مسرح صغيرة وولم يكن توفير تلك الأدوات سهلًا لولا تدخل إنتاج مركز الهناجر.
وعن اختيار أبطال العرض قال: “لم يكن من السهل اختيار أبطال العرض لأن أغلبهم يمارسون فن الماسم مثل عبدالله وعبدالرحمن ومصطفي حزين بطل العرض وكان هناك عناصر تمثيلية مثل جورج فوزي معتصم شعبان، إلا أننى اخترت تلك التوليفة لأنني أريد تقديم مشاهد تمثيلية لتاجر البندقة”.
وأكد محمد عبدالله أن اختياره لرواية «تاجر البندقية» لشكسبير، جاء لأنها تناقش العلاقات الإنسانية وهى أكثر حبكة درامية لشكسبير تضم أكثر من شكل فني.
مشيرًا إلى أن الإقبال الجماهيري علي العرض كان متميزًا، فقد قدمنا الموسم الأول وحالياً نقدم الموسم الثاني ونحظى بتواجد الجمهور وأتمني أن تدعمني وزارة الثقافة وتعرض المسرحية فى العديد من المحافظات مثل الأسكندرية واسوان وغيرها.
أما جورج فوزي، أحد أبطال العرض فقد أكد أن “مسرح المايم” منطقة تتحدي الممثل لأنه أصعب بكثير من المسرح العادي لأنك مُطالب كممثل بأن تتعامل مع الكتلة والفراغ وبحركات جسدك وانفعلاتك لتوصيل الفكرة.
وتابع قائلًا: “عندما تحدث معى محمد عبدالله وافقت على الفور وقمنا بعمل بروفات وتحضيرات لمدة 4 شهور لأن لكل حركة فكرة ومعنى داخل العرض، أما عن إقبال الجمهور فهو شئ مهم بالطبع لكن الأهم بالنسبة لنا هو أن نستمتع كفرقة بالعرض حتى نتمكن من إمتاع الجمهور".
ومن ناحية أخرى، أكد مصطفي حزين، أنه خريح معهد عالي فنون مسرحية ويعمل في مجال التمثيل منذ 2001 ويقدم فن الماسم منذ 2005، وعن مشاركته فى عرض «هلاوس» أكد أنه يحاول مع محمد عبدالله منذ سنوات طويلة تقديم عرض مايم طويل وحاولوا كثيراً من قبل ولكن لم ينجحوا حتي قاموا بتقديم عرض "هلاوس" علي مسرح الهناجر.
وتابع: عندما حدثني عبدالله وافقت علي الفور، وقمنا بالتحضير للعرض لمدة 5 شهور، وخلال البروفات والتحضيرات كنا نهتم بالفصل بين الأداء الحركي والمسرحي.
وأشار معتصم شعبان إلى أنه يعمل فى المسرح منذ 30عام ولم يدرس المسرح إلا أنه عشقه الأول، وعن عرض "هلاوس" قال إنه تجربة تحمل العديد من التحديات لانك تقدم رواية عالمية معروفة عند الناس بشكل مايم وتمثيل صامت خاصة وأن الرواية تعبر عن المشاعر الإنسانية وكنا حريصين خلال تقديم العرض على إبراز المشاعر الإنسانية المجردة، وتدربنا علي ذلك 4 شهور وكل شخص فى العرض اشتغل على شخصيته جيداً لكي يعرف كل مشاعرها وانفعالاتها وحركاتها، ليتفاعل الجمهور مع العرض تصاعديًا.