سعيد شحاتة: استقالات اتحاد الكتاب بطعم الهزائم
4 استقالات جديدة شهدها مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، أمس، تضاف إلى الـ18 استقالة السابقة التي شهدها المجلس ذاته منذ 2015 حتى الآن، ووصل أعداد الذين استقالوا إلى 22 عضوًا من 30، بما يعني أن المتبقى في مجلس الإدارة 8 أعضاء، وهذا ما يجعل المجلس باطلًا، وغير قانوني حسب ما ذكره كتاب ومثقفون.
يقول الشاعر سعيد شحاتة لـ"الدستور" تعليقا على الاستقالات الأخيرة لأعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، إنها جاءت في غير محلها وفي غير موعدها وبطعم الهزائم، وهي خطوة تنازل فيها المستقيلون ليضع عليها من يجلس على كرسي الاتحاد بالإكراه منذ سبع سنوات قدمه هو ومن معه.
وأضاف: "3 مربعات تم تفريغها للأسف الشديد، وثلاثة كراسي تم التنازل عنها، وثلاثة آراء معارضة أخرست ألسنتها، الشاعر سمير درويش والشاعر سعيد عبدالمقصود والروائي حمدي البطران، تنازلوا للأسف الشديد عن مواقعهم، وربما يكون هذا الأمر حدث لسبب تكتيكي يحدث في هذه المعارك أحيانًا، ولكنهم في النهاية أخلوا أماكنهم لراسبين جدد سيتم تصعيدهم، وسيدينون بالولاء لمن صعدهم، وربما ساعدوه وساندوه لسبع سنين أخرى على هذا الكرسي الذي لم يعد يمثلنا لا من بعيد ولا من قريب".
وختم سعيد شحاتة حديثة: "في كل الحالات ما يحدث داخل هذا الكيان يجبرك على التخلي عنه بما فيه، لذا ألتمس لأصدقائي العذر ولا أزايد عليهم".
وجاء ذلك على خلفية البيان الذي أصدره الذين استقالوا، أمس، وهم الكاتب حمدي البطران، الكاتب سمير درويش، الشاعر سعيد عبدالمقصود، والكاتب عبده الزرّاع، والذي كشفوا فيه أسباب الاستقالة، معلنين أنها بسبب ممارسات أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، خاصة غير المنتخبين منهم، وجاء فيه: أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر.. حين تقدمنا لانتخابات التجديد النصفي التي أجريت يوم 2 مارس 2018، كنا نطمح إلى أن يتجاوز اتحاد الكتاب- كمؤسسة وكيان ثقافي مهم- أزمة الاستقالات وهوجة التصعيد خارج القانون 2015- 2016، حتى نصل (بعد جولتي انتخاب) إلى مجلس إدارة منتخب بالكامل، بإرادة الجمعية العمومية.. كما كنا نهدف إلى أن تُحلَّ مشاكل الاتحاد في مقره، لا في ساحات المحاكم، وأن يكون الاتحاد عونًا لأعضائه لا سيفًا على رقابهم.