الأب وليم عبد المسيح يروي سيرة القديس جويدو ماريا كونفورتـي
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم الجمعة، بعيد القديس جويدو ماريا كونفورتـي، إذ روي الأب وليـم عبد المسيـح سعيـد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد جويدو يوم 30 مايو عام 1865م. فى كاسالورا دي رافاديز بإيطاليا.
وكان والده مزارع يدعى رينالدو وأمه أنتونيا ادورنـي ، كونه من عائلة ثرية تمكن من إكمال دراسته في مدينة بارما، حيث التحق فى البداية بمدرسة ابتدائية كاثوليكية. وفى كل صباح كان يدخل كنيسة المدرسة ويصلى أمام المصلوب. ويقول نظرت إلى يسوع المصلوب فنظر إلي وبدأ لي انه كان يقول لي اشياء كثيرة.
وتابع: ومن اللقاء مع هذا المصلوب، ولدت الدعوة الكهنوتية فى الشاب كونفورتي. ثم انضم إلى الاكليريكية التي يديرها الأب أندريا كارلو فيراري. خلال السنوات التي قضاها فى الاكليريكية، بدأ جويدو فى قراءة سيرة القديس فرنسيس كزافييه الذي بشر الهند وردَ مئات الالوف من الوثنيين الى الايمان بالمسيح فعمَّدهم وبينهم امراء وملوك. وقد قاسى من المشاق والاهانات وطاف فى جميع أنحاء آسيا حتى سانسيان على ابواب الصين، حيث توفى عام 1552م. وظل جويدو مفتوناً بشخصية فرنسيس سافيريو . وأراد أن يكون على مثاله مبشراً ولكن بسبب صحته الضعيفة لم يتمكن من تحقيق رغبته. وسيم كاهناً يوم 22 سبتمبر عام 1888م. وفى يوم 3 ديسمبر عام 1895م، أسس معهد إميليان للبعثات الأجنبية، ومسئول عن تكوين الكهنة الذين يذهبون للتبشير، وذهبت جماعات من الكهنة من هذا المعهد للتبشير في الصين .وجوديدو هو مؤسس جماعة القديس فرنسيس كزافيي للإرساليات الخارجية فى يوم 9 يونيه عام 1902م.
وتابع: عينه البابا ليون الثالث عشر ليكون رئيس أساقفة رافينا، وبعد عامان فقط من توليه هذا المنصب بدأت صحته تتدهور مما أدي به إلى التخلى عن منصبه كأسقف لرافينا ، وعاد بعد ذلك إلى معهده التبشيري فى بارما، ليتبع رسالته هناك، وبما أن التزامه الرعوي الرئيسي هو إعلان كلمة الله بين السكان هذه الابرشيات، فقام بعدة زيارات الى كنائس ومكاتب الابرشية، وبدأ يؤسس معاهد لتكوين الاكليروس وتكوين العلمانيين، وبدا بالاهتمام للجمعيات الدينية والصحافة الكاثوليكية، والمؤتمرات الافخارستيا، وايضا إعداد جماعات من العلمانيين لتساعد الكهنة المبشرين، وذهب ايضا الى الصين لمتابعة التبشير هناك. وعندما عاد ساءت صحته وبعد تقبله المسحة الاخيرة والتزود من الاسرار المقدسة رقد في الرب يوم 5 نوفمبر عام 1931م. وتم تطويبة على يد البابا بولس السادس.