«معاشك بإيدك».. مظلة حماية اجتماعية للمزارعين بتوجيهات رئاسية
قطاع جديد بدأت القيادة السياسية فى تسليط الضوء عليه لما له من دورا قويا في تنمية الاقتصاد المصري وهو الزراعة الذي تسعى إلى توفير كل سبل الدعم له لتحفيزه على الزيادة وتشجع الفلاحين على زراعة الأرض والتوقف عن هدرها لصالح قطاعات مختلفة.
وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قائلا إن الحكومة تضع ملف الحماية الاجتماعية لكافة فئات وشرائح المجتمع على رأس أولوياتها، لافتًا إلى أن اجتماعه مع وزيرة التضامن ناقش إمكانية إطلاق معاش تأميني للفئات الأولى بالرعاية من المزارعين “معاشك بإيدك”، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوفير حياة لائقة لهم، وتشجيعهم على التعامل مع المؤسسات المالية الرسمية.
من جهته ، أشاد الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، بهذه الخطوة التي تسعى لها الدولة، قائلًا إن المزراع أكثر من يتعرض للأزمات والخسائر بسبب عدم وجود إنتاج يوفر له الدخل الملائم، لعدة أسباب بداية من تغير الظروف المناخية خاصة ارتفاع درجات الحرارة التى تؤثر سلبًا على المحاصيل.
وأوضح “متولي”، في تصريح للدستور، أنه يجب الإسراع في تخليق جينات وراثية جديدة للنباتات تقلل من تأثير المناخ عليها كي يقل التأثير السلبي للمناخ على المحاصيل ويتوفر الإنتاج بصورة جيدة للمزراع ويحقق له الدخل الملائم أيضا.
وأضاف أن درجة الحرارة ترتفع ١.٥% والذي كان سببًا في أن ترتفع درجة الحرارة فيما فوق الاربعين درجة طول موسم الصيف الحالي، والتي كانت سببًا في عدم نمو المحاصيل نمو جيد وتؤثر سلبًا على النباتات، مضيفًا أنه إذا استمر هذا الارتفاع في درجات الحرارة دون إيجاد حل أو بديل بعض المحاصيل الزراعية ستختفي لعدم قدرتها على التحمل، وفي نفس الوقت لا يمكن أن تكون الزراعة في مصر كلها صوبة زراعية.
إحصائيات
ووفقًا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بلغ إعداد عمال الزراعة 5 ملايين تقريبا عام 2020، فيما بلغ إجمالي أعداد الجمعيات التعاونية الزراعية5,800 جمعية، تتضمن جمعيات الائتمان الزراعي، الإصلاح الزراعي، الأراضي المستصلحة، الثروة المائية، بلغ عدد الأعضاء المساهمين فيها 4,700 مليون عضو.
وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث إلى أن تخليق بذور وتقاوي تقل مدة زراعتها في الأرض أمر مهم، لأنه كلما زادت المدة الزمنية للزرع زادت المدة التي يتعرض لها النبات سلبًا بالتأثيرات الجوية.
وقال إن توفير معاش للمزراع يأتي لحمايته من هذه التأثيرات السلبية التي تقل من انتاجه ولا توفر له دخلا، خاصة أن الدعم المقدم له في مستلزمات الانتاج تم إلغاءه، ومن هذا المنطلق تسعى الدولة إلى التأمين على حياته وتوفير الحماية له من خلال التأمين على الحياة والتأمين الصحي وتأمين معاش له.
سبل دعم المزراع لزيادة
وتابع: يجب البحث عن السبل التي تجعل المزراع يستمر في عمله خاصة أن هناك قطاعات جاذبة تجعله يترك أرضه ويحول نشاطها أحيانا وأبرزها البناء والتشييد الذي يحقق له ربحا أسرع وأسهل، كذلك قطاع الخدمات، ما يقضي على الرقعة الزراعة.
وأكد على ضرورة توفير سبل الأمان للمزراعين من تأمين صحي وقروض ميسرة بدون فوائد تساعدهم على زراعة الأرض وعودة بنك الائتمان الزراعي لتوزيع مستلزمات الانتاج، كذلك عمل اتفاق بين المزراع والقطاع المسمى الزراعة بالتعاقد.
عناصر مقترح معاشك بإيدك
وعن عناصر المنتج التأميني المقترح “معاشك بإيدك” تكون قيمة الاشتراكات الخاصة بالمعاش التأميني للمزارعين، التي يقوم خلالها المشتركون بتسديد دفعة أولى مرة واحدة، ودفع أقساط دورية لمدد محددة لحين بلوغ سن التقاعد الذي يحدده المشترك «سن الاستحقاق»؛ بهدف زيادة قيمة المعاش التكميلي، فيما سيكون الاستحقاق في صورة مكافأة دفعة واحدة نقدية أو في شكل شهادة استثمارية حين بلوغ سن الاستحقاق أو في حالة حدوث الوفاة أو الإصابة بالعجز الكلي.