الأمم المتحدة: مصر بدأت حوارا وطنيا شاملا للانتقال لنظام غذائي صحي ومستدام
قالت إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لديها تقليد طويل الأمد للاحتفال بهذا اليوم مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، مضيفة أنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءًا من هذا التقليد والتفكير في المكانة الرئيسية للغذاء والتغذية في جهودنا للتنمية المستدامة في مصر.
وأضافت بانوفا، خلال الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، إن الاحتفال هذا العام يأتي خلال فترة حرجة تشهد تزايد الجوع العالمي وأزمة المناخ، وفيروس كورونا، مضيفة أن إعمال الحق في الغذاء والماء لكل فرد باعتباره أحد حقوق الإنسان الأساسية والأساسية أصبح أكثر تعقيدًا، وهذا يصاحبه مجموعة من التحديات الإنمائية الطويلة الأمد، بما في ذلك الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والتفاوتات المكانية والاجتماعية وعدم المساواة بين الجنسين.
وأعربت "بانوفا" عن تقديرها لقيادة الحكومة المصرية التي بدأت حوارًا وطنيًا شاملاً منذ ديسمبر ٢٠٢٠، وضم الحوار جميع المؤسسات الحكومية المعنية وممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بدعم من الوكالات الأممية في روما - منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، تم إعداد وثيقة وطنية تحدد جدول أعمال للانتقال إلى نظام غذائي أكثر صحة واستدامة في مصر.
وفي هذا الصدد، قال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "تعهدت منظمة الفاو بالاضطلاع بدور قيادي من أجل ضمان نجاح الجهود الطموحة والملحة الرامية إلى جعل النظم الزراعية والغذائية أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة، وهذا هو المحور الأساسي للاحتفال بيوم الأغذية العالمي لهذا العام بهدف العمل على اتباع نهج متكامل لتحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل مكافحة الفقر والجوع والحد من أوجه عدم المساواة والمحافظة على البيئة".
وأضاف، أن التحديات والصعوبات التي تواجهها المنطقة تستدعي تكثيف الجهود وتنسيقها للخروج بحلول تكاملية تستفيد من التقدم التكنولوجي وفرص الشراكة والتعاون مع شركاء التنمية والاستفادة من آليات التمويل المتاحة، مع الإشارة إلى أن العديد من دول المنطقة يتجه نحو اعتماد وتنفيذ سياسات إصلاحية وبرامج زراعية ومائية في الاتجاه الصحيح.
يشار إلى أن مناسبة يوم الأغذية العالمي 2021 يتم الاحتفال به للعام الثاني في ظروف لم يسبق لها مثيل، فبالرغم من أنه يصادف الذكرى السنوية السادسة والسبعين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلا أنه يأتي في ظروف استثنائية، حيث تتعامل البلدان في جميع أنحاء العالم مع آثار انتشار وباء كورونا.
وتشير تقديرات ما قبل جائحة كورونا، أن 51.5 مليون شخص أو 12% من السكان، كانوا يعانون من الجوع في المنطقة العربية - بزيادة قدرها 1.1 مليون شخص عن الفترة السابقة للعام 2019، وإذا ما استمر المعدل بنفس الوتيرة السابقة، فإن عدد الأشخاص المتضررين من الجوع سيتجاوز 75 مليون بحلول عام 2030، وعليه فإن من غير المرجح أن تحقق المنطقة هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع، كما سيؤدي تأثير الجائحة على اقتصاد المنطقة إلى تأثيرات وتحديات إضافية تحول دول تحقيق هذا الهدف.