طالبة فنون تطبيقية تبتكر ملابس صديقة لمريضات سرطان الثدي
"ذراعي خط أحمر".. حملة تطلقها بصورة مستمرة محاربات سرطان الثدي اللاتي تعرضن لاستئصال الغدد الليمفاوية سواء بصورة جزئية أو كلية، لأن لمس الذراع المتصل بالغدد التى تم استئصالها يمكن أن يتسبب في تورم الذراع أو اصابات أكثر خطورة.
حادث مؤلم
إلا أن الطالبة المصرية بكلية الفنون التطبيقية هاجر سويلم، حولت حملة "ذراعي خط أحمر" إلى إجراءات عملية، بعد أن جعلت مشروع تخرجها في الكلية هي ملابس صديقة لمريضات سرطان الثدي.
تقول هاجر سويلم إن الدافع وراء هذه الفكرة كانت موقف تعرضت له صديقة والدتها، التى تم استئصال الغدد الليمفاوية كإجراء متبع مع حالة مرضها، وتعرضت لإغماء في الشارع، حيث حملها المارة من ذراعها المصابة، وهو ما تسبب في آلام مبرحة استمرت لفترة مع تورم شديد في الذراع، لأن المارة لم ينتبهوا لأن ذراعها لا يوجد أي علامة تميزه، وهو ما دفعني لتصميم الملابس الذكية كمشروع تخرج.
جهاز استشعار
وأضافت هاجر أن الملابس التى تم تصميمها مصنوعة بالكامل من القطن، كما أنها مزودة بجهاز استشعار يصدر صوت للتنبيه في حالة اقتراب أي شخص من ذراع المريضة المصاب سواء في المواصلات العامة، أو في الشارع أو في أي مكان، وتم استشارة طبيب عن اختيار نوع جهاز الاستشعار، لا تكون الاهتزازات الصادرة منه مضرة بأي شكل على ذراع المريضة.
وأوضحت هاجر أن الملابس تم تصميميها بألوان جذابة لدعم محاربات السرطان نفسياً، كما تم تصميمها بأن تكون سهلة الفتح من ناحية الذراع الأخرى لتسهيل إجراء التحاليل الطبية أو الحقن، كما تم تصميم قطعة أخرى بفتحة مناسبة من ناحية الثدي حتى يسهل توقيع الكشف الطبي على المريضات.
تفضيلات المريضات
وتابعت هاجر أنها جمعت اختيارات وتفضيلات المريضات من خلال التعاون مع أحد المستشفيات الهامة، وبعض المؤسسات الداعمة لمريضات السرطان، ومن خلال هذه التفضيلات التى كان أهمها الملابس المريحة والعملية، تم تصميم النماذج المختلفة من الملابس".
وتبحث هاجر عن مؤسسة راعية لافتتاح خط ملابس صديقة لمريضات سرطان الثدي ليتم طرحها بأسعار مناسبة لكافة الشرائح من المريضات، مشيرة إلى أنها حرصت على أن تكون التصميمات مناسبة لكل الفئات العمرية".