رحيل الفنان الأردني جميل عواد بعد صراع مع المرض
رحل قبل قليل، الفنان الأردني، جميل عواد، بعد صراعٍ مع المرض عن عمر ناهز الـ84 عامًا.
وأصدرت وزارة الثقافة الأردنية، بيانًا للوزيرة هيفاء النجار، جاء في نصه: «رحيل الفنان جميل عواد، يُعد خسارة كبيرة للوطن، وخسارة للفن العربي الذي كان أحد رموزه، إذ كان الراحل يُمثل علامة مميزة ليس في المشهد الدرامي الأردني، وحسب، وإنما الثقافي والإعلامي العربي».
وأشارت وزيرة الثقافة الأردنية إلى أن «الفنان الراحل له إسهامات في بناء الوجدان الثقافي والوطني من خلال أعماله الفنية الوطنية التي استقاها من ينابيع الحياة الأردنية، ومن الأصالة والقيم الراسخة للإنسان الأردني المعطاء، ومن خلال تجسيده لشخصيات عدة من الرموز الوطنية».
وقالت: «إن الراحل حظى بمكانة كبيرة في الوجدان الشعبي وأذهان الأجيال من خلال الأعمال التي جسَّد فيها قيم الشجاعة والكبرياء والفروسية التي عكست الحياة في البادية والقرية الأردنية وعلاقاتها وتحولاتها وهموم الناس وأحلامهم».
وعبَّرت الوزيرة الأردنية عن خالص العزاء لأسرة الراحل الذي أصبح رمزًا للدراما الأردنية، ولرفيقة دربه الفنانة جولييت عواد، ولأصدقائه وللأسرة الأردنية التي طالما عشقت إبداعات الفنان الكبير جميل عواد.
جميل عواد
ولد جميل عواد عام 1937، وهو ممثل وكاتب ومخرج أردني اشتهر بأدوار مميزة، ويُعتبر من جيل الرواد في الفن الأردني، ودرس هندسة الديكور، وعمل رئيسًا لقسم الفنون التشكيلية في قسم الثقافة والفنون عام 1964، كما عمل في التليفزيون الأردني عند افتتاحه عام 1968، ثم غادر عمّان ليعود عام 1974، ويخرج أول مسرحية له وكان اسمها «الغائب»، وهو عضو في نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين.
وشارك في عدد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية، منها مهرجان دمشق السينمائي عام 1993، ومهرجان «أوبرهاوزن» في ألمانيا، وكتب مسلسلات عدة من أهمها: «الشريكان»، «الكفّ والمخرَز»، و«عيال الذيب»، كما كتب في المسرح أولى نصوصه «موتى بلا قبور» عام 1968، و«شحاذين» ومسرحيات للأطفال.
وحاز على عدة جوائز، من بينها: جائزة تقديرية لفيلم «الغصن الأخضر»، وجائزة عن فيلم «السوسنة».