التعاون في المتوسط.. الرئيس السيسي يعيد رسم سياسات مصر مع دول البلقان

استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعزز دور مصر وسياستها الخارجية في سنوات معدودة وكان لدول البلقان نصيبا كبيرا من سياستها التي أعادت علاقات ونفوذ مصر في العديد من المناطق.

وتضم منطقة دول البلقان العديد من الدول وهي ألبانيا وبلغاريا والبوسنة والهرسك ورومانيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا ومقدونيا وكوسوفو، وكان لقاء الرئيس السيسي أمس الأربعاء في القاهرة بنظيره الروماني داعما لمصر في هذه المنطقة.

وترصد "الدستور" أبرز العلاقات بين مصر ودول البلقان كالتالي:

مصر ورومانيا

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم 27 أكتوبر 2021، بقصر الاتحادية نظيره اليوناني كلاوس يوهانس، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

وأشاد الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، ومعرباً عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي بينهما في ضوء تنامي العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات رفيعة المستوي، وعلى رأسها زيارة الرئيس إلى بوخارست في يونيو 2019، والتي كانت أول زيارة لرئيس مصري إلى رومانيا منذ 15 سنة.

ووصل حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 598.2 مليون دولار فى عام 2017، ويسعى مجلس الأعمال المصرى الرومانى لمضاعفة حجم التجارة بين مصر ورومانيا والوصول بها إلى مليار و300 مليون دولار.

وتحتل رومانيا المرتبة 42 بين أهم الدول المستثمرة فى مصر لتصل لنحو 62 مشروعا استثماريا برأس مال مصدر 224.1 مليون دولار بمساهمة رومانية بما قيمته 88.34 مليون دولار، حيث تتركز فى شركات خدمية وصناعية ونظم معلومات واتصالات.

مصر وألبانيا

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطلع مصر لتوسيع نطاق التعاون مع ألبانيا في مختلف المجالات والمحافل.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي يوم 23 أكتوبر 2021  بقصر الاتحادية رئيس وزراء جمهورية ألبانيا إيدي راما.

وثمن السيسي اتفاق البلدين في الرؤى في معظم القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن التنسيق الإيجابي في المحافل الدولية المختلفة.

من جهته؛ أعرب رئيس الوزراء الألباني عن تطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في جميع المجالات، خاصة في ظل الجهود المصرية الحثيثة لصون السلم والأمن الدوليين، وكذا الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي في منطقتي الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.

مصر وبلغاريا

وأكد الرئيس السيسى حرص مصر على تعزيز العلاقات مع بلغاريا في كافة المجالات بما يجمع البلدين من علاقات تاريخية ممتدة على مدار أكثر من تسعة.

وشدد الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلغاري رومن راديف عقب ختام مباحثاتهما في 26 مارس 2019 على أهمية تضافر الجهود الدولية ووضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب.

وبحث الرئيسان سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق الأمني في مواجهة خطر الإرهاب، بجانب بحث أزمة المهاجرين غير الشرعيين.

وأعلن السيسي عن إطلاق مجلس الأعمال المصري البلغاري المشترك كأحد أهم نتائج زيارة رئيس بلغاريا إلى مصر كآلية أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري الذي يتجاوز حاليا حاجز المليار دولار، وهو ما يجعل مصر الشريك التجاري الأول لبلغاريا في أفريقيا والشرق الأوسط.

مصر والبوسنة والهرسك

عقد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية بدر عبد العاطي، في يوليو 2021، سلسلة من اللقاءات خلال زيارته إلى سراييفو مع عدد من كبار المسئولين فى جمهورية البوسنة والهرسك بالتزامن مع مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وتناولت اللقاءات العلاقات الثنائية بين البلديّن وسُبل تطويرها خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وتعزيز التنسيق في المحافل الدولية حول الملفات ذات الاهتمام المشترك.

واتفق الجانبان على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الفني والعلمي والاقتصادي وتكثيف التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في الدولتيّن، وكذا ترتيب بعثة من غرفة التجارة البوسنية لزيارة القاهرة على رأس وفد يضم كبار رجال الأعمال في البوسنة لتعزيز التبادل التجاري.

مصر وصربيا

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تطلع لتعزيز مسيرة العلاقات مع صربيا على شتى الأصعدة، وزيادة معدلات التبادل التجاري والاقتصادي، بما يتماشى مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي، يوم 22 أغسطس 2021 لوزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وأعرب السيسي عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع صربيا على امتداد أكثر من 100 عام شهدت مسيرة تعاون بناء ومثمر بين الجانبين.

ومن جهته، أكد وزير الخارجية الصربي الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، والتطلع لتطوير وتعزيز علاقات صربيا مع مصر، لاسيما في ظل التجربة التنموية الناجحة والملهمة التي تشهدها مصر حاليا بقيادة الرئيس السيسي في جميع المجالات.

وأكد الوزير الصربي الحرص على مواصلة التعاون مع مصر على مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه ضفتي المتوسط، وذلك في ظل العلاقة المباشرة بين الأمن في أوروبا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وسبق أن التقي السيسي، بنظيره الصربي 3 مرات، في 2014 و2015 و2017، وجميعها في نيويورك، أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مصر وكرواتيا

أكد الرئيس السيسي، أهمية العلاقات التاريخية الودية بين مصر وكرواتيا وكذلك تعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، إلى جانب زيادة معدلات التبادل التجاري وتطوير التعاون الاقتصادي.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي، في 31 مارس 2021، جوردان جرليتش رادمان، وزير الشئون الخارجية والأوروبية الكرواتي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الكرواتي استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، والتطلع لتطوير وتعزيز علاقات كرواتيا مع مصر لا سيما في ظل دورها المحوري بقيادة الرئيس السيسي؛ لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وكذلك جهود مصر الناجحة والمقدرة في إيقاف خطر الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها وإلى أوروبا.

مصر وسلوفينيا

عقد الرئيس السيسى في 5 ديسمبر 2016 مباحثات بناءة خلال لقاء قمة مع نظيره السلوفينى بوروت باهور شملت تطرقت العديد من الموضوعات بما فى ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.

وأكد السيسي أن مصر ستسعى خلال الفترة القادمة إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال تلك الزيارة والبناء عليه بما يحقق النتائج المرجوة منها لصالح شعبى الدولتين الصديقتين.

وتناولت المباحثات أيضاً تطورات الأوضاع التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك على ضوء الأزمات التى تتعرض لها بعض دولها، وما ينتج عنها من معاناة إنسانية نسعى لإنهائها، والحفاظ على حقوق الشعوب التى تُعانى من تبعات تلك الأزمات.

ومن جهته، أكد الرئيس السلوفيني عمق العلاقات التى تجمع بين البلدين التى يمكن تعزيزها، مشيرا إلى أن هناك أهدافا تجارية تضعها بلاده لتطوير التبادل التجارى بين البلدين الذى يقل عن 100 مليون دولار سنويا.

مصر ومقدونيا 

اتفق الرئيس السيسى ونظيره المقدونى جورجي إيفانوف خلال لقائهما بقصر الاتحادية بالقاهرة في 14 مارس 2016 على تعزيز التعاون الثنائى فى كافة المجالات والاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المواتية بالبلدين ومواصلة التنسيق المشترك والفعال فى المحافل الدولية.

ويعد هذا اللقاء الثانى بينمها حيث عقد اللقاء الأول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2014.

وأكد السيسي أن زيارة الرئيس المقدوني للقاهرة، تعد دليلا على التوجه المشترك للبلدين والتزامهما باتخاذ خطوات ملموسة للارتقاء بالعلاقات والتعاون الثنائي.