قنديل: الفصول الأخيرة في رواية «ما لم تروه ريحانة» شهدت امتثال الشخصية للقهر
قال الدكتور محمد المنسي قنديل: شهدت الفصول الأخيرة من رواية "ما لم تروه ريحانة" امتثال الشخصية للقهر، وأتذكر ما قاله لنا الدكتور عكاشة في محاضرة للطب النفسي عن الأفكار التي تمارس ضد السجناء، وفيها أن السجين يصرخ من قسوة الضرب ويشكو، فيزيد السجناء للضرب، وحي يحتج على الطعام يرمون له الصراصير، وحين يشكو قذارة المكان يجعلونه قذرا أكثر، فينمو ليه إحساس أن الشكوى تزيد الأمر سوءً.
وأضاف المنسي قنديل خلال فعاليات مناقشة رواية "ما لم تروه ريحانة" للروائي أدهم العبودي بمكتبة البلد: "هذا الأمر مورس بقوة على ريحانة، وهناك في إيران يوجد يوم اسمه "يوم الدم" يجلدون فيه أنفسهم، وهو ما عبر عنه الروائي أدهم العبودي أن السجانة تعاطفت مع ريحانة وحممتها وغيرها، وكل هذا لم يكن يساوي شيئا، كانت بالضبط كأنما هربت من كل الاحتياجات الإنسانية.
وصدرت رواية "ما لم تروه ريحانة" للكاتب أدهم العبودي، عن دار إبييدي للنشر والتوزيع، ووصلت للقائمة القصيرة لجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، والرواية في مجملها ترصد طبيعة المجتمع الإيراني من الداخل وتسلط الضوء على المتغيرات والملابسات التي أدت في النهاية لإعدام فتاة لم تتجاوز السادسة والعشرين من عمرها لأنها فتاة سنية اتهمت بقتل ضابط استخبارات إيراني شيعي، ولم يساندها داخل المجتمع الإيراني، إلا قلة من المؤمنين بحقوق الإنسان وصلاح البراهين.
وتأتي هذه الندوة إحياء لذكرى وفاة مصممة الديكور الإيرانية ريحانة جباري التي تحل اليوم الإثنين، وتدور عنها هذه الرواية.
أدهم العبودي كاتب وروائي وصحفي ومحام مصري، وُلد في السابع عشر من أكتوبر عام 1981 بمحافظة الأقصر في صعيد مصر، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة أسيوط عام 2003، ثم عمل محاميًا بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ومستشارا للتحكيم الدولي.
نشر العديد من أعماله القصصيّة والروائيّة في الصحف والدوريات العربيّة، كما كتب المقالات لعدد من الصحف والمجلات والصحف الإلكترونية المصرية والعربية، ومنها صحيفة الأهرام، وصحيفة الوطن، وصحيفة القاهرة، ومجلة الثقافة الجديدة، ومجلة الإذاعة والتليفزيون، وصحيفة الرافد، ومجلة البحرين الثقافية، وجريدة أخبار الأدب، ومجلة الكلمة، وموقع كتب وكتاب، وموقع بتانة، وجريدة الوفد، وجريدة الدستور.