أدهم العبودي يكشف كواليس كتابة روايته «ما لم تروه ريحانة»
كشف الروائى أدهم العبودي، كواليس كتابة روايته "ما لم تروه ريحانه"، إنه تواصل مع المترجمة التي ترجمت له روايتان قبل ذلك وهي من إيران وهو ما مكنه من معرفة الكثير من ملابسات موت ريحانة بطلة روايته "ما لم تروه ريحانة"، وكذلك معرفة فكرة استشفاف الأدلة، وإلى أي حد ريحانة بريئة وتمثل لوقائع نوع من أنواع الإدانة الأكبر.
وأعرب "العبودي" خلال فعاليات مناقشة روايته "ما لم تروه ريحانة" بمكتبة البلد، عن سعادته بما قيل عن الرواية، قائلاً:" انا تعبت في كتابة في رواية ريحانة، ولكن في الحقيقة صدرت أعمال خلال كتابتها مثل رواية "الخاتن".
واستكمل: تعاطفت مع ريحانة وبشكل ما حدث نوع من التواصل معها في ذهني وقرأت تقارير كتبت عن القضية وشاهدت فيديوهات وأمها التي قررت منح حياتها للعمل الخيري.
وتابع: من بعد إعدام ريحانة وهبت أمها نفسها للدفاع عن المقموعات ولها تواجد في القنوات العربية وشاهدت لها الكثير من الفيديوهات لكي اكون انطباع عنها لان ابام لها تواجد كبير في الرواية ومدى تأثير سجن ابنتها عليها وطلبت من اصدقائي فيديوهات كاملة لطهران وشاهدت الأماكن التي تحتاج لوصف في الرواية وهكذا، قرأت عن العادات والتقاليد وأزمات أمريكا وحصار السفارة وتاريخ إيران فأخذت سنوات وعندما بدأت الرواية كان لدي تصور عن الرواية.
وأشار العبودي إلى أن أدب السجون ليس جديدا في مصر، والأدب الواقعي ليس جديدا أيضا ووصلت لفكرة الفصول أو الحبكة.
واختتم: "لو أمسكت الفصول وبدأت من الفصل الأول إلى ٢٣ أو من ٢٣ إلى ١ وقمت بعمل عشوائية هل يكون هناك اختلال، أن هذا كان رهان أن أصنع رواية لا تكتب كثيرا والقارئ استقبل الرواية بشكل جيد والرواية حققت ما احتاجه من إعادة إحياء القضية، المرأة واحدة في كل مكان وقضايا المرأة تتشابه إلى حد التطابق".
وصدرت رواية "ما لم تروه ريحانة" للكاتب أدهم العبودي، عن دار إبييدي للنشر والتوزيع، ووصلت للقائمة القصيرة لجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، والرواية في مجملها ترصد طبيعة المجتمع الإيراني من الداخل وتسلط الضوء على المتغيرات والملابسات التي أدت في النهاية لإعدام فتاة لم تتجاوز السادسة والعشرين من عمرها لأنها فتاة سنية اتهمت بقتل ضابط استخبارات إيراني شيعي، ولم يساندها داخل المجتمع الإيراني، إلا قلة من المؤمنين بحقوق الإنسان وصلاح البراهين.
وتأتي هذه الندوة إحياء لذكرى وفاة مصممة الديكور الإيرانية ريحانة جباري التي تحل اليوم الإثنين، وتدور عنها هذه الرواية.
أدهم العبودي كاتب وروائي وصحفي ومحام مصري، وُلد في السابع عشر من أكتوبر عام 1981 بمحافظة الأقصر في صعيد مصر، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة أسيوط عام 2003، ثم عمل محاميًا بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ومستشارا للتحكيم الدولي.
نشر العديد من أعماله القصصيّة والروائيّة في الصحف والدوريات العربيّة، كما كتب المقالات لعدد من الصحف والمجلات والصحف الإلكترونية المصرية والعربية، ومنها صحيفة الأهرام، وصحيفة الوطن، وصحيفة القاهرة، ومجلة الثقافة الجديدة، ومجلة الإذاعة والتليفزيون، وصحيفة الرافد، ومجلة البحرين الثقافية، وجريدة أخبار الأدب، ومجلة الكلمة، وموقع كتب وكتاب، وموقع بتانة، وجريدة الوفد، وجريدة الدستور.
تُرجمت بعض رواياته إلى عدد من اللغات الأجنبية من بينها الفارسية، والهندية، والإنجليزية، دُرّست روايته «الخاتن» على طلاب المعهد العالي للسينما بمصر، وهو عضو مؤسس بنادي القصة بالأقصر، وعضو مؤسس باتحاد المثقفين المصريين، وعضو باتحاد كتاب مصر، ومقرر لجنة القصة بالاتحاد، وعضو باتحاد المحامين العرب، كما أشرف على العديد من ورش الكتابة بمصر.