«قومي المرأة» ينظم ندوة «مكافحة الفساد والمحافظة على الأمن القومي»
نظم المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، صباح اليوم، ندوة بعنوان "دور المرأة في مكافحة الفساد والمحافظة على الأمن القومي"، بحضور الدكتورة مايا مرسي، واللواء أيمن زكريا، نائب رئيس الأكاديمية، والدكتور جميل حلمي، مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء الدكتور بهاء الحريشي، خبير استراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية.
وافتتحت الدكتورة مايا مرسي الندوة بكلمة أكدت خلالها أن الفساد يعد أحد أكبر المعوقات أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وترتبط مكافحته ارتباطاً طردياً مع التنمية والاستثمار والإصلاح الاقتصادي ونهضة المجتمع بشكل عام، مشيرة إلى الهدف السادس عشر من اهداف التنمية المستدامة الذى دعا إلى تكثيف العمل على التقليل فى معدل الفساد كجزء أساسي من الجهود الرامية إلى بناء مجتمعات سليمة وشاملة حيث تضمنت رؤية مصر للتنمية المستدامة "مكافحة الفساد في أجهزة الدولة" حتى تصبح مصر من أفضل ٣٠ دولة فى مكافحة الفساد بحلول عام ٢٠٣٠، فضلاً عن أن مصر تعد من أوائل الدول التى صادقت على إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وكانت سباقة فى دعم أجهزة إنفاذ القانون ومكافحة الفساد من خلال أجهزتها ومؤسساتها وعلى رأسها هيئة الرقابة الإدارية التى تمثل مصر في تنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد.
وأكدت رئيسة المجلس أن المرأة هى الأكثر تأثرا بنتائج الفساد في اى مجتمع خاصة فى مجال تقديم الخدمات لاعتبارات من بينها أنها التى يقع على كاهلها بصورة أكبر مسؤولية رعاية الأسرة وطلب الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، فكلما زاد الفساد، زاد الفقر وقلت الفرص والخدمات وزادت نسب البطالة و زادت أيضاً أشكال العنف المختلفة، موضحة أن ضرر الفساد يزداد خلال انتشار الأزمات كما فى الوقت الحالى الذى يواجه فيه العالم جائحة كورونا، حيث يخلق التعامل مع هذا الفيروس فرصاً جديدة لإستغلال ضعف الرقابة وعدم كفاية الشفافية، وتكون المرأة أيضا الأكثر تضرراً حيث يزيد ذلك من فرص تعرضها للاستغلال بأنواعه المختلفة.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي بالإرادة السياسية الحاسمة فى دعمها للمرأة المصرية والتى تسعى إلى تمكينها وتأهيلها للعب دورها باستحقاق فى تنمية وإعلاء شأن الوطن فكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات منتدى أسوان للسلام تؤكد ذلك حين قال: "فى كل مرة يتم تعيين مسؤولة فى الحكومة والمحافظة وفى أى مهمة تكون المرأة هى الأكثر مسؤولية والأكثر كفاءة وانتظاما واقل فساداً إن مكنتش فاسدة على الإطلاق.. مفيش فساد خالص"، فتوجد علاقة وطيدة بين تمكين المرأة ومكافحة الفساد.
وأشارت رئيسة المجلس إلى الدليل التدريبي الذى أعده المجلس القومي للمرأة من خلال لجنة التدريب بالمجلس برئاسة الدكتورة نسرين البغدادي عضوة المجلس وذلك "لدعم دور المرأة المصرية فى مجال الوقاية من الفساد ومكافحته"، والذى يستعرض بشكل عام موضوع الوقاية من الفساد ومكافحته وتأهيل المرأة المصرية لتلعب دوراً مميزاً فى تنفيذ استراتيجية جمهورية مصر العربية لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية ويوضح المقصود بالفساد وأنواعه وآثاره على التنمية وربط الفساد بمنظور النوع الاجتماعي وإبعاد النوع الاجتماعي والفساد وارتباط ظاهرة الفساد بتفشى العنف ضد المرأة، في إطار دور المجلس وما يبذله من جهود كبيرة فى شتى المجالات لدعم ومساندة الدولة المصرية وتعظيم قيمة العمل والمساهمة فى تطوير الأداء والارتقاء بالمؤسسات الوطنية.
واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بتوجيه التحية والتقدير لكل سيدة وفتاة مصرية أصيلة أثبتت عبر التاريخ التزامها ونزاهتها وريادتها فى مجال اكتساب الحقوق والحريات والمواطنة الكاملة ولطالما كانت شريك أساسي وفعال فى مكافحة الفساد وكانت ولا تزال الداعم الأول لاستقرار الدولة المصرية وتقدمها متمنية أن تكلل جميع جهود دولتنا العظيمة فى مكافحة الفساد بالنجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من التقدم والنمو والازدهار.